نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي جلد : 1 صفحه : 634
اى مفضّل ! در آنچه توصيف كردم نيك بينديش ، و تدبر كن ، و ببين كه آيا در اين نظام و ترتيب چيزى فروگذار شده است ؟ تبارك الله عمّا يصفون . 13 الامام الصادق « ع » : اعجب يا مفضّل ! من قوم لا يقضون صناعة الطَّب بالخطاء ، و هم يرون الطَّبيب يخطئ ؟ و يقضون على العالم بالإهمال ، و لا يرون شيئا منه مهملا . . [1] ( 1 ) امام صادق « ع » : اى مفضّل ! شگفتا از قومى كه صناعت پزشكى را به خطا منسوب نمىكنند ، در صورتى كه خطاى پزشكان را مىبينند ؛ و جهان را به اهمال و واگذاشتگى به خود نسبت مىدهند ، در صورتى كه چيزى از آن را رها شده و فرو گذاشته به خود نمىبينند ! . . . 14 الامام الصادق « ع » : . . اعتبر يا مفضّل ! بأشياء خلقت لمآرب الانسان ، و ما فيها من التّدبير . فإنّه خلق له الحبّ لطعامه ، و كلَّف طحنه و عجنه و خبزه . و خلق له الوبر لكسوته ، فكلَّف ندفه و غزله و نسجه . و خلق له الشّجر ، فكلَّف غرسها و سقيها و القيام عليها . و خلقت له العقاقير لأدويته ، فكلَّف لقطها و خلطها و صنعها . و كذلك تجد سائر الأشياء على هذا المثال . فانظر ! كيف كفي الخلقة التي لم يكن عنده فيها حيلة ، و ترك عليه في كلّ شيء من الأشياء موضع عمل و حركة ، لما له في ذلك من الصّلاح ، لأنّه لو كفي هذا كلَّه حتى لا يكون له في الأشياء موضع شغل و عمل ، لما حملته الأرض أشرا و بطرا ، و لبلغ به كذلك الى أن يتعاطى أمورا فيها تلف نفسه . و لو كفي الناس كلّ ما يحتاجون اليه ، لما تهنّئوا بالعيش و لا وجدوا له لذّة . ألا ترى ! لو أنّ امرءا نزل بقوم ، فأقام حينا بلغ جميع ما يحتاج اليه ، من مطعم و مشرب و خدمة ، لتبرّم بالفراغ ، و نازعته نفسه الى التّشاغل بشيء ؟