نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي جلد : 1 صفحه : 632
هر حسى محسوسى قرار داده كه در آن كار مىكند ، ( 1 ) و براى هر محسوسى حسى كه وسيلهء ادراك آن است . و با وجود اين ، چيزهايى ميان حسها و محسوسها ميانجى مىشوند كه حس كردن جز به مدد آنها صورت نمىگيرد ، همچون روشنايى و هوا ؛ اگر روشنايى نمىبود تا رنگ را قابل ديدن كند ، چشم رنگ را نمىديد ، و اگر هوايى براى رساندن صوت به گوش نمىبود ، گوش نمىتوانست بانگها را ادراك كند . اكنون آيا مىتواند بر كسى ، كه نظر درست داشته باشد و فكر خود را به كار بيندازد ، اين مطلب پوشيده بماند كه اين فراهم آيى حواس و محسوسات و وابستگى آنها به يك ديگر ، و آماده بودن چيزهاى ديگرى كه حس كردن به آنها ميسر مىگردد ، جز با اراده و تقدير خداى لطيف خبير نيست ؟ . 2 الامام الصادق « ع » : . . فكَّر يا مفضّل ! لم صار المخّ الرّقيق محصّنا في أنابيب العظام ؟ هل ذلك الَّا ليحفظه و يصونه ؟ لم صار الدّم السّائل محصورا في العروق بمنزلة الماء في الظَّروف ، إلَّا لتضبطه فلا يفيض ؟ لم صارت الأظفار على أطراف الأصابع ، إلَّا وقاية لها و معونة على العمل ؟ لم صار داخل الأذن ملتويا كهيئة الكوكب ، إلَّا ليطَّرد فيه الصّوت حتى ينتهي الى السّمع ، و ليتكسّر حمّة الرّيح فلا ينكأ في السّمع ؟ لم حمل الانسان على فخذيه و أليتيه هذا اللَّحم ، إلَّا ليقيه من الأرض ، فلا يتألَّم من الجلوس عليها ، كما يألم من نحل جسمه و قلّ لحمه إذا لم يكن بينه و بين الأرض حائل يقيه صلابتها . من جعل الانسان ذكرا و أنثى ، إلَّا من خلقه متناسلا ؟ و من خلقه متناسلا ، إلَّا من خلقه مؤمّلا ؟ و من خلقه مؤمّلا و من أعطاه آلات العمل ، إلَّا من خلقه عاملا ؟ و من خلقه عاملا ، إلَّا من جعله محتاجا ؟ و من جعله محتاجا إلَّا من ضربه بالحاجة ؟ و من ضربه بالحاجة إلَّا من توكَّل بتقويمه ؟ من خصّه بالفهم ، إلَّا من أوجب الجزاء ؟ و من وهب له الحيلة ، إلَّا من
632
نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي جلد : 1 صفحه : 632