نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي جلد : 1 صفحه : 622
مىشدند كه در كتاب خويش وصف كرده است : « * ( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) * اينان جز كه مانند چارپايان نيستند ، بلكه گمراهترند » . 6 الامام الصادق « ع » : يا مفضّل ! إنّ الشّكَّاك جهلوا الأسباب و المعاني في الخلقة ، و قصرت أفهامهم عن تأمّل الصّواب و الحكمة ، فيما ذرأ الباري - جلّ قدسه - و برأ من صنوف خلقه في البرّ و البحر و السّهل و الوعر ، فخرجوا بقصر علومهم الى الجحود ، و بضعف بصائرهم الى التّكذيب و العنود ، حتى أنكروا خلق الأشياء ، و ادّعوا أنّ كونها بالإهمال ، لا صنعة فيها و لا تقدير ، و لا حكمة من مدبّر و لا صانع ، تعالى الله عمّا يصفون ، و قاتلهم الله أنّى يؤفكون . فهم في ضلالهم و عماهم و تحيّرهم بمنزلة عميان دخلوا دارا قد به نيت أتقن بناء و أحسنه ، و فرشت بأحسن الفرش و أفخره ، و أعدّ فيها ضروب الأطعمة و الأشربة و الملابس و المآرب التي يحتاج اليها [ و ] لا يستغنى عنها ، و وضع كلّ شيء من ذلك موضعه ، على صواب من التّقدير و حكمة من التّدبير ، فجعلوا يتردّدون فيها يمينا و شمالا ، و يطوفون بيوتها إدبارا و إقبالا ، محجوبة ابصارهم عنها ، لا يبصرون بنية الدّار و ما أعدّ فيها . و ربما عثر بعضهم بالشّيء الذي قد وضع موضعه ، و أعدّ للحاجة اليه ، و هو جاهل بالمعنى فيه ، و لما أعدّ و لما ذا جعل كذلك ، فتذمّر و تسخّط ، و ذمّ الدّار و بانيها . فهذه حال هذا الصّنف في إنكارهم ما أنكروا من امر الخلقة و إثبات الصّنعة ، فإنّهم لمّا عزبت أذهانهم عن معرفة الأسباب و العلل في الأشياء ، صاروا يجولون في هذا العالم حيارى ، و لا يفهمون ما هو عليه من إتقان خلقته و حسن صنعته و صواب تهيئته . و ربما وقف بعضهم
622
نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي جلد : 1 صفحه : 622