نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي جلد : 1 صفحه : 370
حديث 1 الامام الصادق « ع » : . . و اعجب منهم جميعا ، المعطَّلة الَّذين راموا أن يدرك بالحسّ ما لا يدرك بالعقل ، فلمّا أعوزهم ذلك خرجوا الى الجحود و التّكذيب ، فقالوا : و لم لا يدرك بالعقل ؟ قيل : لانّه فوق مرتبة العقل ، كما لا يدرك البصر ما هو فوق مرتبته . فإنّك لو رأيت حجرا يرتفع في الهواء ، علمت أنّ راميا رمى به ، فليس هذا العلم من قبل البصر ، بل من قبل العقل ، لانّ العقل هو الذي يميّزه ، فيعلم أنّ الحجر لا يذهب علوا من تلقاء نفسه . أفلا ترى كيف وقف البصر على حدّه فلم يتجاوزه ؟ فكذلك يقف العقل على حدّه من معرفة الخالق فلا يعدوه ، و لكن يعقله بعقل أقرّ أنّ فيه نفسا و لم يعاينها و لم يدركها بحاسّة من الحواسّ . و على حسب هذا أيضا نقول : إنّ العقل يعرف الخالق من جهة توجب عليه الاقرار ، و لا يعرفه بما يوجب له الإحاطة بصفته . فان قالوا : فكيف يكلَّف العبد الضّعيف معرفته بالعقل اللَّطيف و لا يحيط به ؟ قيل لهم : إنّما كلَّف العباد من ذلك ما في طاقتهم أن يبلغوه ، و هو أن يوقنوا به ، و يقفوا عند أمره و نهيه ، و لم يكلَّفوا الإحاطة بصفته . . [1] ( 1 ) امام صادق « ع » : عجيبتر از همهء ايشان ( فرقه هاى منحرف ) ، معطَّلهاند كه خواستار آن شدند تا هر چه را كه به عقل دريافت نمىشود به وسيلهء حس دريابند . و چون از عهدهء اين كار برنيامدند ، به انكار و تكذيب پرداختند و گفتند : چرا نبايد به عقل دريافت شود ؟ به آنان گفته شد : بدان جهت كه بالاتر از مرتبهء عقل است ، همان گونه كه چشم چيزى را كه بالاتر از مرتبهء آن