responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي    جلد : 1  صفحه : 147


نيكوتر آن است كه اين همه را خود به چشم ببينى . . . 5 الامام علي « ع » - في بديع خلقة الخفّاش : . . و من لطائف صنعته ، و عجائب حكمته ، ما أرانا من غوامض الحكمة في هذه الخفافيش الَّتي يقبضها الضّياء الباسط لكلّ شيء و يبسطها الظَّلام القابض لكلّ حيّ . و كيف عشيت أعينها عن أن تستمدّ من الشّمس المضيئة نورا تهتدي به في مذاهبها ، و تصل بعلانية برهان الشّمس الى معارفها . و ردعها بتلألؤ ضيائها عن المضيء في سبحات إشراقها ، و أكنّها في مكامنها عن الذّهاب في بلج ائتلاقها ، فهي مسدلة الجفون بالنّهار على أحداقها ، و جاعلة الليل سراجا تستدلّ به في التماس أرزاقها ، فلا يردّ أبصارها اسداف ظلمته ، و لا تمتنع من المضيء فيه لغسق دجنّته ، فإذا ألقت الشمس قناعها ، و بدت أوضاح نهارها ، و دخل من إشراق نورها على الضّباب في وجارها ، أطبقت الأجفان على مآقيها ، و تبلَّغت بما اكتسبته من المعاش في ظلم لياليها . فسبحان من جعل اللَّيل لها نهارا و معاشا ، و النّهار سكنا و قرارا ، و جعل لها اجنحة من لحمها تعرج بها عند الحاجة الى الطَّيران ، كأنّها شظايا الآذان غير ذوات ريش و لا قصب ، إلَّا أنّك ترى مواضع العروق بيّنة أعلاما ، لها جناحان لم يرقّا فينشقّا ، و لم يغلظا فيثقلا . تطير و ولدها لا صق بها ، لا جيء إليها ، يقع إذا وقعت ، و يرتفع إذا ارتفعت ، لا يفارقها حتّى تشتدّ أركانه ، و يحمله للنهوض جناحه ، و يعرف مذاهب عيشه و مصالح نفسه .
فسبحان البارئ لكلّ شيء على غير مثال خلا من غيره . . [1] ( 1 ) امام على « ع » - در بارهء شگفتانگيزى آفرينش شبپره : از لطايف صنع و شگفتيهاى حكمت او اسرارى است كه در خلقت شبپره ها نمودار ساخته



[1] « نهج البلاغه » / 484 - 483 .

147

نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست