نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 308
< فهرس الموضوعات > بيان الفرق بين عليّة الأوسط لوجود الأكبر أو معلوليّته له مطلقا وبين عليّته ومعلوليّته له في الأصغر ، وأنّه ربّما يكون الأوسط معلولا لوجود الأكبر وعلّة له في الأصغر < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ( 6 ) إشارة إلى المطالب < / فهرس الموضوعات > قوله : واعلم أنه لا سواء قولك إن الأوسط علة لوجود الأكبر مطلقا أو معلول مطلقا وقولك إنه علة أو معلول لوجود الأكبر في الأصغر وهذا مما يغفلون عنه بل يجب أن تعلم أنه كثيرا ما يكون الأوسط معلولا للأكبر لكنه علة لوجود الأكبر في الأصغر أقول : وجود الأكبر مطلقا غير وجود الأكبر في الأصغر والحكم هو الثاني وعلة الأول غير علة الثاني والأوسط علة في برهان لم ومعلول في الدليل الثاني دون الأول وأهل الظاهر من المنطقيين قد غفلوا عن هذا الفرق فالشيخ أوضح الحال فيه ومما نزيده بيانا أن الأوسط يمكن أن يكون مع كونه علة لوجود الأكبر في الأصغر معلولا للأكبر كما أن حركة النار علة لوصولها إلى هذه الخشبة مع أنها معلولة النار ويكون هذا البرهان برهان لم ومنه قولنا العالم مؤلف ولكل مؤلف مؤلف وأما في الدليل فلا يمكن أن يكون الأوسط مع كونه معلولا لوجود الأكبر في الأصغر علة لوجود الأكبر لأنه يلزم من ذلك تقدم وجود الأكبر في الأصغر على وجوده مطلقا وهو محال . واعلم أن علة وجود الأكبر إنما يكون علة لوجوده في الأصغر في موضعين أحدهما أن لا يكون للأكبر وجود إلا في الأصغر كالخسوف الذي لا يوجد إلا في القمر فعلته علة وجوده في القمر والثاني أن يكون علة الأكبر علته أينما وجدت كالصفراء المتعفنة خارج العروق التي هي علة لحمي الغب أينما وجدت فهي علة لوجودها في بدن زيد وأما في غير هذين الموضعين فعلتاهما متغايرتان . إشارة إلى المطالب .
308
نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 308