responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 47

إسم الكتاب : الإشارات والتنبيهات ( عدد الصفحات : 325)


بالفصول وقد تكون متحصلة تتكثر بالعدد فقط أي لا يكون اختلاف ما بين جزئياتها إلا بالعوارض الخارجة عن ماهياتها وهي المعاني النوعية فقوله التي لا تختلف فيها إلا بالعدد يريد تخصيصها بالقسم الثاني .
قوله :
فإنها مقومة لشخص شخص تحتها أي الطبيعة النوعية أيضا مقومة للأشخاص المختلفة بالعدد وكيف لا وتلك الطبيعة إنما هي تمام مهية تلك الأشخاص .
قوله :
ويفضل عليها الشخص بخواص له إشارة إلى ما ذكرنا من كونها متكثرة بالعوارض الخارجة عنها فإن هذا الإنسان وذلك الإنسان لا يختلفان من حيث الإنسانية التي هي ماهيتهما بل يختلفان بالإشارة الحسية ولوازمها : من اختلاف المادة والأين والوضع وغير ذلك وكلها خارجة عن الإنسانية المجردة .
قوله :
فهي أيضا ذاتية وذلك لوجود الخاصيات الثلاث المذكورة فيها وهو المقصود .
إشارة إلى العرضي اللازم الغير المقوم .
بل وأما اللازم الغير المقوم ويخص باسم اللازم وإن كان المقوم أيضا لازما فهو الذي يصحب المهية ولا يكون جزءا منها .
لم أقول : لازم الشيء بحسب اللغة هو ما لا ينفك الشيء عنه وهو إما داخل فيه أو خارج عنه والأول هو الذاتي المقوم والثاني هو المصاحب الدائم فإن المصاحب منه ما يصاحبه دائما ومنه ما يصاحبه وقتاما وسبب المصاحبة إما أن يكون بحيث يمكن أن يعلم أو لا يكون والأول ينسب إلى اللزوم في العرف والثاني ينسب إلى الاتفاق فإن الاتفاق لا يخلو عن سبب ما إلا أن الجاهل بسببه ينسبه إلى

47

نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست