responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 635


230 - وقال عليه السّلام : إنّ للَّه فى كلّ نعمة حقّا ، فمن أدّاه زاده منها ، ومن قصّر عنه خاطر بزوال نعمته . فحقّ اللَّه فى النعمة : شكرها الواجب واستلزام وجوده للمزيد منها ، وعدمه وهو الكفران لزوالها كما فى قوله تعالى : * ( ( لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ) ) * [1] الآية .
231 - وقال عليه السّلام : إذا كثرت المقدرة قلَّت الشّهوة . وذلك لاستشعار قليل القدرة على الشيء خوف فواته ، فلا تزال فى قلبه دغدغة ، وهميّة تحمله على شهوته وطلبه . اما كثير القدرة عليه فإنّه يأمن قوّته فيضعف باعثه عليه وتقلّ شهوته له .
232 - وقال عليه السّلام : احذروا نفار النّعم فما كلّ شارد بمردود . فاستعار لفظ النفار والشّارد : للنعم الزائلة ، ملاحظة شبهها بالإبل النافرة . ونبّه بالتحذير من ذلك على وجوب تقييدها بالشكر .
233 - وقال عليه السّلام : الكرم أعطف من الرّحم . اى : الكريم لكرمه على المنعم عليه ، اعطف من ذى الرحم على ذي رحمه لأنّ عاطفة الكريم طبع ، وعاطفة ذي الرحم قد تكون تكلَّفا .
234 - وقال عليه السّلام : من ظنّ بك خيرا فصدِّق ظنّه . اى : بمطابقة فعلك لظنّه فيك الحير .
235 - وقال عليه السّلام : أفضل الأعمال ما أكرهت نفسك عليه . وذلك لانّ فائدة الأعمال الصّالحة تطويع النفس الأمارة بالسّوء للنفس العاقلة ، وفى اكراهها كسرها وقهرها ، وبحسب ذلك تكون كثرة الفائدة والمنفعة وكان أفضلها



[1] سورة ابراهيم - 7 .

635

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 635
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست