responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 636


اكرهها . وفى الحديث : أفضل الأعمال احمزها [1] بالزاى المعجمة ، اى : اشقّها .
236 - وقال عليه السّلام : عرفت اللَّه سبحانه بفسخ العزائم ، وحلّ العقود . ففسخ العزائم : الرجوع عمّا يعزم عليه . وحلّ العقود : تغيّر ما يعقد عليه الضمير من الأمر . ووجه الاستدلال بها على المعرفة انها تغيّرات وخواطر ممكنة محتاجة فى طريق وجودها وعدمها الى مرجّح ليس هو العبد دفعا للدور والتّسلسل . فالمرجّح الأوّل لها هو اللَّه تعالى وهو المطلوب .
237 - وقال عليه السّلام : مرارة الدّنيا حلاوة الآخرة ، وحلاوة الدّنيا مرارة الآخرة . فاستعار لفظ المرارة : لمشقّة الأعمال الصالحة فى الدنيا ، ولما يستعقبه اللذّة الدنيويّة من الألم والعذاب فى الآخرة . ولفظ الحلاوة : ولما يستعقبه الاعمال الصالحة من لذّة السعادة الاخرويّة ، ولما فى متاع الدنيا من اللذّة وهو ظاهر .
238 - وقال عليه السّلام : فرض اللَّه الإيمان تطهيرا من الشّرك والصّلاة تنزيها عن الكبر ، والزّكاة تسبيبا للرّزق ، والصّيام ابتلاء لاخلاص الخلق ، والحجّ تقربة للدّين ، والجهاد عزّا للاسلام ، والأمر بالمعروف مصلحة للعوامّ ، والنّهى عن المنكر ردعا للسّفهاء ، وصلة الرّحم منماة للعدد ، والقصاص حقنا للدّماء ، وإقامة الحدود إعظاما للمحارم ، وترك شرب الخمر تحصينا للعقل ، ومجانبة السّرقة إيجابا للعفّة ، وترك الزّنا تحصينا للنّسب ، وترك اللَّواط تكثيرا للنّسل ، والشّهادة استظهارا على المجاحدات ، وترك الكذب تشريفا للصّدق ، والسّلام أمانا من المخاوف ، والأمانات نظاما للأمّة ، والطَّاعة تعظيما للامامة .
اقول : الايمان يلزمه الطهارة عن الشرك لما فيه من التصديق بالوحدانيّة ، ويلزم الصلاة التنزيه عن الكبر ، لما فيه من التواضع وتسبيبا للرزق ، اى : رزق من فرضت لهم



[1] تاج العروس 4 - 29 . النهاية 1 - 440 .

636

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 636
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست