نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 604
اقول : النياط : عرق علَّق به القلب . والموادّ من الحكمة هى الفضائل الخلقيّة التي هى موادّ كمال النفس ، واضدادها ، والمخالفة لها هى : ما يضادّها من الرذائل ، وهى اطراف الافراط والتفريط منها . فالطمع : رذيلة الافراط من فضيلة العدل فى الرجاء الَّذي ينبغي . ونفّر عنه بما يلزمه من الذلَّة ومن الحرص المهلك فى الدارين . واليأس رذيلة التفريط منه ونفرّ عنه بما يلزمه من شدّة الأسف القاتل . واشتداد الغيظ : طرف الافراط من الغضب المعتدل الملازم للشجاعة ، ويسمّى طيشا . وترك التحفّظ رذيلة تلزم الافراط ، فى رضى الناس [1] بما يحصل عليه من دنياه والاشتغال بالحذر ، رذيلة الافراط فيه فيشتغل به الانسان عمّا ينبغي من الاخذ بالحزم ، والعمل للامر المخوف ، واستلاب الغرّة والغفلة لعقل الأمن حتى لا يفكر فى مصلحته ، وعاقبة أمنه رذيلة تلزم الافراط فى الأمن والجزع بما يلزمه من الفضيحة به رذيلة تلزم التفريط من فضيلة الصبر على المعصية ، واحتمال المكاره والطغو بكثرة المال ، رذيلة تلزم الافراط فى كثرته . والطغو : تجاوز الحدّ ، والاشتغال بالمحنة والبلاء رذيلة التفريط : من فضيلة الصبر على الفقر ولوازمه ، وقعود الضعف به لازم التفريط من العدل فى الأكل . وجهد البطنة : رذيلة تلزم من افراط الشبع من فضيلة . القصد فيه . 101 - وقال عليه السّلام : نحن النّمرقة الوسطى ، بها يلحق التّالى ، وإليها يرجع الغالى . النمرقة : وسادة صغيرة ، واستعار لفظها بصفة الوسطى له ، ولأهل بيته عليهم السلام : باعتبار كونهم ائمّة العدل يستند الخلق اليهم ، فى تدبير معاشهم ومعادهم . ومن حقّ الامام العادل ان يلحق به التالى اى : المفرط المقصّر فى الدين . ويرجع اليه الغالى ، اى : المفرط المتجاوز فى طلبه حدّ العدل ، كما يستند الى الوسادة المتوسّطة من على جانبها . وربّما كان وصف الوسطى راجعا الى المستعار له ، فلا يدخل فى وجه الشبه الَّا مجرّد كونها مستندا إليها .