responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 59


ومن تركيب هذه النتيجة مع قوله : وكمال توحيده الاخلاص له ، ومن تركيب هذه مع قوله : وكمال الاخلاص له نفى الصفات عنه ، انّ كمال معرفته نفى الصفات عنه وهو المطلوب .
اذا عرفت ذلك فنقول : يحتمل أن يريد بالمعرفة التي هى اوّل الدين ، المعرفة الناقصة التي هو اوّل متحصّل في النفس من مراتب المعرفة ، ويحتمل أن يريد بها التّامة اذ هى العلَّة الاولى في التصوّر الاجمالى للسّالكين وغاية في السلوك ، وفي اطلاق الكمال هاهنا تنبيه على انّ معرفته تعالى بكنه حقيقته غير ممكنة ، لانّها مقولة بالاشدّ والاضعف فلم تكن ممكنة الَّا بحسب رسوم ناقصة تركبّت من اسلوب واعتبارات اضافية تلزم معقوليته [1] تعالى .
ولما لم تكن متناهية لم [2] تقف المعرفة بحسبها عند كل حدّ ، بل كانت متفاوتة بالزيادة والنقصان والجلاء والخفاء .
وامّا بيان المقدمة الاولى من القياس المذكور ، فلانّ المتصوّر لمعنى الصانع عارف به من تلك الجهة معرفة ناقصة اذ هى من ضرورية كونه موجدا للعالم فكان اعتبار التصديق بوجوده كمالا لتلك المعرفة .
وامّا الثانية فلانّ وجود الواجب تلزمه الوحدة المطلقة اذ لو كان مشتركا بين اثنين لزم ان يتميّز كل منهما بأمر وجودىّ وراء ما به الاشتراك ، فيلزمهما التركيب المستلزم للامكان ، فاذا التصديق بوجوده يلزمه توحيده وتصوّر اللازم كمال لتصوّر ملزومه .
وامّا الثالثة فلانّ اعتبار الغير معه تعالى في المحبّة والقصد اليه ، والاعتماد عليه شرك خفىّ ينافي التوحيد الحقّ وان لم يكن منافيا فهو نقصان فكان عدمه ، والاخلاص للَّه كمال التوحيد له [3] .
وامّا الرابعة فقد بيّنها عليه السلام بقياس برهانّى مطوىّ النّتائج استنتج منه ، انّ كل من وصف اللَّه سبحانه فقد جهله .



[1] فى ش : اللَّه تعالى .
[2] في ش بزيادة : لم يمكن أن تقف .
[3] في نسخة ش : كمال توحيده .

59

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست