responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 460


فمنافاتها للتكبّر ظاهرة . وامّا الزكاة فلأنها شكر النعمة المالية وشكر النعم ينافي التكبّر عن طاعته . وامّا الصيام فلما فيه مصابرة الجوع والعطش فى الايام الصائفة طاعة للَّه . وتذلَّلا له وذلك ينافي التكبّر عن طاعته ايضا . وعتائق الوجوه : جمع عتيقة وهى كرائمها واحسانها .
ونواجم الفخر بما ظهر منه . والتمويه : التليين . ويليظ : يلتصق . والمجداء : جمع ماجد . والنجداء : اهل النجدة والشجاعة . ويعاسيب القبائل : رؤسائها وامراؤها . وقوله بالاخلاق : متعلَّق بتفاضلت . والرغبة الشيء : يرغب فيه . وقوله فتذكَّروا فى الخير والشّر احوالهم ، فحال الخير حين كانوا فى طاعة انبيائهم والالفة الجامعة بينهم . وحال الشرّ ما انقلبوا اليه عن تلك الحال حتى خالفوا صالح الأعمال وحالفوا ذميم الأفعال . وقوله : من الاجتناب الى قوله والتوصّى بها : تفصيل وتفسير للامر الَّذى لزمت العزّة به حالهم اى : عزّت حالهم به وزاحت عنهم اعداؤهم له ، ومدّت العافية بهم . والباء فى بهم : للظرفيّة [1] . والتحاض : التحاث . والفقرة الواحدة من خرزات الظهر . والتشاحن : التّعادى . والتدابر : التقاطع . والَّذين اتّخذتهم الفراعنة عبيدا كيوسف عليه السلام ، وكموسى ، وهارون ، ومن آمن معهما من بنى اسرائيل فى مبدأ امرهم ، وابدالهم العزّ بمكان الذّل هو ما امتن اللَّه تعالى عليهم به فى قوله * ( ( وإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ ) ) * الآية [2] . * ( ( وإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ ) ) * الآية [3] . وامّا كونهم ملوكا وحكَّاما وأئمه واعلاما : فانّ موسى وهارون عليهما السلام بعد هلاك فرعون ، ورثا ، واستقرّ لهما الملك والدين . وكطالوت ، وداود ، بعد مجاهدتهما بجالوت كما قال تعالى : * ( ( وقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وآتاه الله الْمُلْكَ والْحِكْمَةَ ) * [4] ) الآية . وكذلك لم يزل الملك والنبوّة فى سليمان عليه السلام ، وولده الى الأعرج منهم فانّه لم يكن نبيا وقتله ابنه ، وكان بخت نصر كاتبه فغضب لذلك واغتر الابن حتى قتله وملك بعده .
ونفوذ البصائر : خرقها حجب الشبهات عن الحق واصله اليه وغضارة النعمة :



[1] في نسخة ش بزيادة : او للاستصحاب
[2] سورة البقرة - 49
[3] سورة البقرة - 50
[4] سورة البقرة - 251 .

460

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست