responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 461

إسم الكتاب : اختيار مصباح السالكين ( عدد الصفحات : 686)


والطمر : الثوب الخلق . وقوله : لا عالما الى قوله طمرة اى : انّ رذيلة الكبر يؤثر فى نفس العالم مع علمه والفقير مع فقره ، وان كانت حالتهما ينافي ذلك . امّا العالم فلعلمه بأنّه رذيلة ينبغي ان يتجنب ، وامّا الفقير فظاهر . وقوله : وغير ذلك الى قوله تذليلا : تنبيه على الأمور التي حرس اللَّه بها الصالحين من عباده عن هذه الرذيلة وهى الصلوات ، والزكوات ، ومجاهدة الصيام المفروض . امّا الصلاة طيبها . وولد اسماعيل : هم العرب من آل قحطان وآل معد ، ومن بنى اسحاق اولاد روم بن عيص بن اسحاق . وبنو اسرائيل اولاد يعقوب بن اسحاق . واستيلاء الاكاسرة والقياصرة على العرب قبل ظهور محمد صلى اللَّه عليه وآله ظاهر . وامّا حال بنى اسحاق واسرائيل فنحو ما جرى لاولاد روم بن عيص من اختلاف النسطورية ، واليعقوبية والملكاتية ، حتى كان ذلك سببا لضعفهم واستيلاء القياصرة عليهم فى الروم وعلى بنى اسرائيل فى الشام ، وازعاج بخت نصر ، لهم عن بيت المقدس فى المرّة الثانية كما اشار اليه تعالى بقوله : * ( ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وإِنْ ) ) * الآية [1] . وقد كان عزّاهم حين افسدوا المرّة الاولى ، كما حكى عنهم تعالى بقوله : * ( ( وقَضَيْنا إِلى بَنِي ) ) * [2] فلما تابوا ردّه عنهم ثم احدثوا الثانية ، فبعث اللَّه اليهم ارميا فقام فيهم بوحى اللَّه ، فضربوه وقيّدوه وسجنوه فغضب اللَّه لذلك وسلط عليهم بخت نصر ثانيا ، فقتل منهم وصلب واحرق وسبى ذراريهم ونسائهم ، والَّذين فرّوا منهم ارتحلوا الى حدود المدينة ، كيهود خيبر وبنى قريظة والنضير وبنى قينقاع . وقوله : فما اشدّ اعتدال الأحوال اى : تساوى احوالكم بأحوالهم فى لزوم الخير لهم بالالفة والاجتماع . ولزوم الشر بتفرّق الكلمة . ومها فى الريح مواضعها اى : حركتها اى هى البرارى والقفار . والنكد . شدّة العيش وقلته . والعالة : جمع عائل وهو الفقير والعيلة : الفقر . واستعار لفظ الجناح للدعوة الحاملة لهم . والازل : الشدّة . والموؤدة : البنت . وقد كانت العرب تقتل البنات حين يولدن لهم واليه الاشارة بقوله تعالى : * ( ( وإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) ) * [3] . وشن الغارة فرقها . والرسول المبعوث اليهم محمد صلى اللَّه عليه وآله . وقوله : والتقت الى قوله : بركتها اى واشتملت عليهم فى بركتها .



[1] سورة الاسراء - 7 .
[2] سورة الاسراء - 4 .
[3] سورة التكوير - 9 .

461

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست