responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 208


الصالحة والذكر ، حتى صار ملكة ، واستعار لفظ العذب : بوصف الفرات للعلوم والكمالات النفسانية ، ووصف الارتواء : لتمام الاستكمال بها ، ومواردها : مظانّها من العبر والامور التي تحصّل نفوس المتّقين منها العلوم ، وتسهيلها لهم : سرعة اخذهم عنها الكمالات لكمال استعدادهم لذلك . والنهل : الشرب فى اوّل الورد واستعار لفظه : لسبق احدهم الى اخذ الكمالات عن مظانّها . والسبيل الجدد : سبيل اللَّه الواضح . وخلعه سرابيل الشهوات ، اشارة الى : طرف الزهد ، ولفظ السرابيل مستعار : لما يلبس به من الشهوات والهمّ الذى انفرد به هو الوصول الى ساحل العزّة . واستعار لفظ العمى : للجهل . وابواب الهدى هى الفضائل والطاعات . وابواب الرّدى هى : الرذائل والمعاصى . ومناره ، اعلام طريق اللَّه ، وهى البراهين والادلَّة التي تهدى بها . وغمارة : ما كان مغمورا فيه من احوال الدنيا . واوثق العرى : الإيمان باللَّه وهو امتن الحبال ، ولفظهما مستعاران : باعتبار وثاقة التمسّك بهما .
وقوله : فهو من اليقين ، اى : باللَّه وما جاءت به رسله ، من احوال الغيب على اتمّ يقين . وقوله : قد نصب نفسه ، الى قوله اصله ، اى : لما كمل فى ذاته كان اهلا لهداية الخلق ، وافادتهم لقوانين طريق اللَّه ، والتّفريغ عنها . والظَّلمات : ظلمات الجهل .
والعشوات : ما التبس على البصائر من المسائل الدقيقة ، وكذلك المبهمات ، والمعضلات ، والفلوات استعارة . وقوله : يقول ، الى قوله : يسلم ، اى : يستعمل كلَّا من القول : والسكوت فى موضعه ، ويصيب به مقصوده ، واستعار له لفظ المصباح : باعتبار هدايته للخلق ، ولفظ المفتاح : لفتحه ما انغلق من مشكلات المسائل . ولفظ الدليل : لهدايته فى مفاوز الجهلات على طريق اللَّه . ولفظ المعدن : لكونه مظنّة دين اللَّه عنه يؤخذ .
ولفظ الوتد : لكون ارض اللَّه به تحفظ . ولفظ الزمام : لعقله باعتبار تسليمه الى حكم اللَّه واوامره فكانّها تقوده بعقله فى طريق اللَّه .
الفصل الثاني :
وآخر قد تسمّى عالما وليس به فاقتبس جهائل من جهّال وأضاليل من ضلَّال ونصب للنّاس شركاء من حبائل غرور ، وقول زور ، قد حمل الكتاب على آرائه ، وعطف

208

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست