نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 78
وهي مفسرة للأولى ، فيكون المراد باليد الكف ما عدا الأصابع لان الأصابع قد مسح بها أولا ظاهر اليد ما عدا الابهام . والجعل المذكور يكون ( على باطن ذراعه ) الأيمن ويكون ابتداؤه ( من طي مرفقه ) حال كونه ( قابضا عليه ) أي على باطن ذراعه ويكون في قبضه رافعا إبهامه ونهاية ذلك ( حتى يبلغ الكوع من يده اليمنى ) وهو رأس الزند مما يلي الابهام على وزن فلس . ( ثم ) بعد أن يفرغ من مسح باطن ذراعه ( يجري باطن بهمه ) أي إبهامه من يده اليسرى ( على ظاهر بهم يده اليمنى ) لأنه لم يمسحه أولا . وما ذكره من إمرار البهم مثله لابن الطلاع وهو محمد بن فرح شيخ الفقهاء في عصره . وظاهر الروايات وهو المعول عليه مسح ظاهر إبهام اليمنى مع ظاهر أصابعها قال الفاكهاني : لا أعلم أحدا من أهل اللغة نقل في الابهام التي هي الإصبع العظمى بهما ، وإنما البهم بفتح الباء وسكون الهاء جمع بهيمة وهي أولاد الضأن . وأما البهم بضم الباء وفتح الهاء جمع بهمة فهي الشجعان ، ويجاب بأن المصنف أكثر اطلاعا من الفاكهاني ، والاعتراض يتوقف على الإحاطة بسائر اللغة وهو متعذر أو متعسر . ( ثم ) إذا فرغ من مسح اليد اليمنى على الصفة المتقدمة ( يمسح اليسرى باليمنى هكذا ) أي على الصفة المتقدمة في مسح اليد اليمنى . ( فإذا بلغ الكوع ) من يده اليسرى ( مسح كفه اليمنى بكفه اليسرى إلى
78
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 78