نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 660
لأهل مكة ) أي سكانها ( أحب إلينا ) أي إلى المالكية ( من الطواف ) لئلا يزاحموا الغرباء ( وبالطواف للغرباء ) وهم أهل المواسم ( أحب إلينا من الركوع لقلة وجود ذلك لهم ) وذلك أن الطواف إنما يكون حول البيت الحرام . وأما الركوع فيتيسر ولو للخارج من مكة . ( ومن الفرائض غض البصر ) قال ابن القطان : الاجماع على أن العين لا تتعلق بها كبيرة ولكنها أعظم الجوارح آفة على القلب وأسرع الأمور في خراب الدين والدنيا ( عن النظر إلى جميع المحارم ) أي المحرمات كالنظر للأجنبية والأمرد على وجه التلذذ ، لقوله تعالى : * ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) * ( النور : 30 ) الآية الغض اسم للكسر والبصر للعين ( وليس في النظرة الأولى ) إلى المحارم ( بغير تعمد ) أقصد ( حرج ) أي إثم ( ولا ) حرج ( في النظر إلى المتجالة ) أي التي لا أرب فيها للرجال ( ولا ) حرج ( في النظر إلى الشابة ) وتأمل صفتها ( لعذر من شهادة عليها ) في نكاح أو بيع ومثل الشاهد الطبيب والجرائحي وإليه أشار بقوله : ( أو شبهه ) أي شبه العذر من شهادة فيجوز للطبيب والجرائحي النظر إلى موضع العلة وإن كانت في العورة ، لكن يبقر الثوب قبالة العلة وينظر إليها لأنه إذا لم يبقر الثوب لربما تعدى نظره إلى غير موضع العلة ( وقد أرخص في ذلك ) أي في النظر إلى الشابة
660
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 660