نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 57
ليس كل الناس في إتقان ذلك الغسل سواء ، فمن لم يحكم بالواحدة لا تجزئه ، ويتعين في حقه ما يحكم به ، فإن كان لا يسبغ ، إلا باثنتين نوى بهما الفرض وبالثالثة الفضيلة . وإن كان لا يسبغ إلا بالثلاث نوى بها الفرض وسقط ندب ما زاد . ولما بين صفة الوضوء المشتملة على فرائض وسنن وفضائل شرع يحث على الاتيان بها على هذه الصفة لا يخل بشئ منها فقال : ( وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من توضأ الخ ) أي من أتى بوضوء كامل بأن كان مستجمعا لفرائضه وسننه وفضائله ولم يخل بشئ منها ( ثم رفع طرفه إلى السماء فقال ) قبل أن يتكلم ( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء . وقد استحب بعض العلماء الخ ) هو ابن حبيب قال : إنه يستحب ( أن يقول بإثر الوضوء ) بكسر الهمزة وسكون المثلثة : ( اللهم اجعلني من التوابين ) أي الذين كلما أذنبوا تابوا ( واجعلني من المتطهرين ) أي من الذنوب . وظاهر كلامه أن ما نقله عن بعض العلماء ليس من الحديث . وقد ذكره الترمذي في الحديث . ( ويجب عليه الخ ) قال العلماء : إن الشيخ لم
57
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 57