نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 361
إسم الكتاب : الثمر الداني ( عدد الصفحات : 724)
. ثم اعلم أن للحج فرائض وسننا وفضائل ولم يبينها الشيخ وإنما ذكر صفة الحج على الترتيب الواقع المشتمل عليها . ونحن ننبه عليها إن شاء الله تعالى فنقول : من الفرائض الاحرام وله ميقاتان زماني ومكاني ، والأول لم يذكره الشيخ وهو شوال وذو القعدة وذو الحجة بتمامه على المشهور وقيل العشر الأول منه ، وفائدة الخلاف تظهر في تأخير طواف الإفاضة ، فعلى المشهور لا يلزمه دم إلا بتأخيره للمحرم ، وعلى مقابله إذا أخره إلى حادي عشره إذا علمت ذلك علمت أن الزمن المحدد بما ذكر وقت للحج تحللا وإحراما لا إحراما فقط فلو أحرم قبل شوال كره وانعقد إحرامه . والثاني شرع في بيانه فقال : ( وإنما يؤمر أن يحرم من الميقات ) فإن أحرم قبله كره أي ويصح . والمستحب أن يحرم من أوله ولا يؤخره لآخره لان المبادرة للطاعة ولى وهو يتنوع باختلاف حال المحرم ، فإنه إما أن يكون مكيا أو آفاقيا . والمكي لم يذكره الشيخ وهو المقيم بها سواء كان من أهلها أو لا فميقاته للحج مكة ، ويندب له أن يحرم من جوف المسجد وميقاته للعمرة وللقران الحل لان كل إحرام لا بد فيه من الجمع بين الحل والحرم . والآفاقي يتنوع ميقاته إلى خمسة أنواع باختلاف أفقه سواء كان محرما بحج أو عمرة . ( و ) أما ( ميقات أهل الشام ومصر والمغرب ) فهو ( الجحفة ) بضم الجيم وسكون الحاء المهملة ، وهي قرية على نحو سبع مراحل من المدينة المشرفة وثلاث أو خمس من مكة فالثلاثة على قول والخمسة على قول فانظر الأصح منهما . ( فإن مروا ) أي أهل هذه الأفق الثلاثة ( بالمدينة ) المشرفة
361
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 361