responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري    جلد : 1  صفحه : 309


كالمغمى عليه في التفصيل المذكور ، والسكران بحرام ليلا واستمر على سكره عليه القضاء من باب أولى ، ولم يجز له استعمال المفطر بقية يومه والنائم ينوي أول الشهر ثم ينام جميع الشهر صح صومه وبرئت ذمته . ( ولا يقضي ) من أغمي عليه ليلا وأفاق بعد طلوع الفجر ( من الصلوات ) المفروضة ( إلا ما أفاق في وقته ) وقد تقدم هذا في باب جامع الصلاة ، وإنما أعاده لينبه على أن الصوم يخالف الصلاة ، ألا ترى أن الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة لمشقة التكرار . ( وينبغي للصائم أن يحفظ لسانه ) قيل ينبغي في كلامه بمعنى الاستحباب ، وقيل : بمعنى الوجوب ، ولا معارضة بين القولين ، فيحمل من قال بالوجوب على الكف عن المحرم ، ومن قال بالندب على الكف عن غير المحرم كالاكثار من الكلام المباح ( وجوارحه ) من عطف العام على الخاص . وجوارحه سبعة : السمع والبصر واللسان واليدان والرجلان والبطن والفرج ، وإنما صرح باللسان وإن كان داخلا فيها لأنه عظمها آفة قيل : ما من صباح إلا والجوارح تشكو اللسان : ناشد ناك الله إن استقمت استقمنا ، وإن انعوجت انعوجنا . ودخل عمر على أبي بكر رضي الله عنه فوجده يجذب لسانه فقال له : مه يا أبا بكر ؟ فقال له رضي الله عنه : دعني فإنه أوردني الموارد ، فإذا كان أبو بكر يقول هذا ، فما ظنك بغيره . وخص الشيخ الصائم بالذكر تأكيدا له فينبغي لأهل الفضل والصلاح أن يقلوا من الكلام فيما لا يعني . ( و ) ينبغي للصائم أيضا أن ( يعظم من شهر رمضان ما عظم الله ) من زائدة المعنى ، ويعظم شهر رمضان الذي عظمه

309

نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست