نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 180
السلام وقوله : ( فقط ) إشارة لمن يقول عليه الاصلاح . ( وإذا أيقن ) المصلي ( بالسهو سجد بعد إصلاح ) يعني أن من أيقن بأنه ترك ما أفسد له ركعة ، أي أيقن بأنه سها عن سجدة أو ركوع وفات التدارك ، كأن ذكر وهو في التشهد الأخير مثلا ، فإنه يأتي بركعة مكان التي حصل فيها الفساد ، ثم يسجد ، فإن كانت الركعة التي سها فيها إحدى الأولتين سجد قبل السلام لأنه اجتمع عليه الزيادة والنقصان أما الزيادة فهي الركعة التي ألغاها ، والجلوس في غير محله . وأما النقصان فلترك السورة لأنه إنما يأتي بالركعة متلبسة بالبناء أي بالفاتحة فقط ، وإن كانت من الأخيرتين لم يكن معه إلا الزيادة خاصة فيسجد بعد السلام . ( وإن كثر ذلك ) السهو ( منه فهو يعتريه ) أي صيبه ( كثيرا ) مثل أن تكون عادته السهو أبدا عن الجلوس الأول أو تكون عادته نسيان السجود ( أصلح صلاته ولم يسجد لسهوه ) اعلم أن إصلاح ذلك يقع على وجهين ، أحدهما : أن يفوت محل التدارك ، الثاني : أن لا يفوت مثال الأول من عادته السهو عن السجدة الثانية من الركعة الثانية مثلا من غير الثنائية ، ولم يتذكر إلا بعد السلام أو بعد أن عقد الثالثة ، فإنه يأتي بركعة في الأول ولا يسجد ، وتنقلب الثالثة ثانية في الثاني ولا يسجد . ومثال الثاني ما إذا تذكر في الفرض المذكور قبل أن يعقد الثالثة ، وهذان الوجهان يدخلان في قوله : أصلح ولم يسجد لسهوه ، فلو سجد في هذه الحالة وكان سجوده قبل السلام ، فهل تبطل صلاته إن فعله عمدا أو جهلا أم لا مراعاة لمن يقول إنه يسجد ؟ استظهر بعضهم
180
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 180