نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 178
بالعرف ( سجد بعد السلام ) لأنه زيادة فينجبر سهوه بالسجود ، واحترز بالساهي من العامد والجاهل والمكره ومن وجب عليه الكلام لانقاذ أعمى مثلا ، فإن صلاتهم باطلة . وأما من وجب عليه الكلام لإجابة النبي صلى الله عليه وسلم فلا تبطل صلاته ، وسواء كان ذلك في حياته أو بعد موته إذا تيقن أو ظن أنه النبي صلى الله عليه وسلم لا إن شك فلا يجيب ، فإن أجاب بطلت صلاته ( ومن لم يدر أسلم أو لم يسلم ) ولم يقم من مقامه وكان بقرب تشهده ( سلم ولا سجود ) سهو ( عليه ) لأنه إن كان سلم فصلاته تامة ، والسلام الثاني واقع في غير الصلاة فلا وجه للسجود ، وإن كان لم يسلم فقد سلم الآن ولم يقع منه سهو يسجد له ، وأما إذا قرب ولكن تحول عن مقامه ، أي ولم ينحرف عن القبلة فإنه يرجع بتكبيرة ويتشهد ويسلم ويسجد بعد السلام للزيادة ، فلو لم يتحول إلا أنه انحرف عن القبلة فإنه يستقبل ويسلم ولا يتشهد ولا إحرام عليه ، ويسجد بعد السلام ( ومن استنكحه ) أي داخله ( السهو ) في الصلاة ( فليله عنه ) وجوبا بمعنى أنه يضرب عنه صفحا ولا يعول على ما يجده في نفسه من ذلك لأنه بلية من الشيطان إذا تمكنت من القلب لا ينتج معها عمل أبدا ، فالدواء النافع من هذا الداء الذي يورث خبل العقل هو الاعراض وأنفع دواء هو ذكر الله * ( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا ) * ( الأعراف : 201 ) فإذا قال له مثلا ما صليت إلا ثلاثا فيقول له : ما صليت إلا أربعا وإن صلاتي صحيحة ( ولا إصلاح عليه ) فلو أصلح
178
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 178