نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 155
والمرتبة الثانية أشار إليها بقوله ( ويقوم الرجلان فأكثر خلفه ) لما في مسلم قال جابر : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي فجئت حتى قمت عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه . ثم جاء جابر بن صخر فقام عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدينا جميعا ، فدفعنا حتى أقامنا خلفه . والمرتبة الثالثة أشار إليها بقوله ( فإن كانت امرأة معهما ) أي مع الرجلين ( قامت خلفهما ) لما في مسلم قال أنس : صليت أنا ويتيم في بيتنا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم سليم خلفنا . والرابعة أشار إليها بقوله ( وإن كان معهما ) أي مع الامام والمرأة ( رجل صلى ) الرجل ومثله الصبي الذي يعقل القربة ( عن يمين الامام و ) صلت ( المرأة خلفهما ) لما في مسلم عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى به وبأمه أو خالته ، شك الراوي ، فأقامني عن يمينه وأقام المرأة التي هي أمه أو خالته خلفه . وحكم جماعة النسوة مع الامام والرجل حكم المرأة الواحدة معهما . وقد أشار إلى ذلك في باب الجمعة بقوله : وتكون النساء خلف صفوف الرجال . والخامسة أشار إليها بقوله : ( ومن صلى بزوجته ) قال ابن العربي : الأفصح فيه زوج كالرجل ، قال تعالى * ( أسكن أنت وزوجك الجنة ) * ( البقرة : 35 ) ( قامت خلفه ) ولا تقف عن يمينه أي يكره لها ذلك ، وينبغي أن يشير إليها بالتأخير ، ولا تبطل صلاة واحد منهما بالمحاذاة إلا أن يحصل ما يبطل الطهارة . والسادسة أشار إليها بقوله : ( والصبي إن صلى مع رجل واحد خلف
155
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 155