نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 109
الله لمن حمده ) يعني أجاب دعاء من حمده فإن قلت قد قدرت دعاء فأين هو حتى يستجاب أولا قلت : إن الحامد بحمده يطلب الفضل من ربه ، فهو داع أعني وتقول ذلك إن كنت إماما أو فذا ( ثم تقول ) مع ذلك ( اللهم ربنا ولك الحمد ) أي تقبل ولك الحمد على قبولك أو على توفيقك لي بأداء تلك العبادة ( إن كنت وحدك ) أو خلف إمام ( ولا يقولها الامام ) بل يقتصر على قول سمع الله لمن حمده ( ولا يقول المأموم سمع الله لمن حمده و ) إنما ( يقول اللهم ربنا ولك الحمد ) والأصل في هذا التفصيل ما في الموطأ وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قال : إذا قال الامام سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فإنه من وافق قوله قول الإمام غفر له ما تقدم من ذنبه أي الصغائر ، وأما الكبائر فلا يكفرها إلا التوبة أو عفو الله . وفي رواية للترمذي ولك الحمد . وهذا الحديث يقتضي أن الامام لا يقول : ربنا ولك الحمد ، وأن المأموم لا يقول : سمع الله لمن حمده . ( و ) إذا رفعت رأسك من الركوع فإنك ( تستوي قائما مطمئنا ) أخذ منه شيئان الطمأنينة وهي فرض وسيأتي الكلام عليها ، والاعتدال وهو سنة عند ابن القاسم في سائر أركان الصلاة ، وفرض عند أشهب ، وصحح . والفرق بين الطمأنينة والاعتدال أن الاعتدال نصب القامة ، والطمأنينة استقرار الأعضاء زمنا ما . ( مترسلا ) مرادف لمطمئنا ، وقيل معناه متمهلا أي زيادة على الطمأنينة . ( ثم ) بعد
109
نام کتاب : الثمر الداني نویسنده : الآبي الأزهري جلد : 1 صفحه : 109