نام کتاب : المحلى نویسنده : ابن حزم جلد : 1 صفحه : 36
< فهرس الموضوعات > المسألة السادسة والستون اعتقاد ان محمدا صلى الله عليه وسلم اسرى به ربه بجسده وروحه وطاف في السماوات سماء سماء ورأى أرواح الأنبياء عليهم السلام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المسألة السابعة والستون في اعتقاد أن المعجزات لايأتى بها أحد الا الأنبياء عليهم السلام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المسألة الثامنة والستون اعتقاد أن السحر حيل وتخييل لايحيل طبيعة أصلا < / فهرس الموضوعات > 66 مسألة وأن محمدا صلى الله عليه وسلم أسرى به ربه بجسده وروحه ، وطاف في السماوات سماء سماء ، ورأي أرواح الأنبياء عليهم السلام هنالك . قال عز وجل ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ) ولو كان ذلك رؤيا منام ما كذبه في ذلك أحد كما لا نكذب نحن كافرا في رؤيا يذكرها . وقد ذكرنا رؤيته عليه السلام للأنبياء عليهم السلام قبل فأغنى عن اعادته 67 مسألة وان المعجزات لا يأتي بها أحد إلا الأنبياء عليهم السلام . قال عز وجل ( ما كان لرسول أن يأتي بآية الا بإذن الله ) وقال تعالى ( وان يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر ) وقال تعالى حاكيا عن موسى عليه السلام أنه قال ( أولو جئتك بشئ مبين قال فأت به ان كنت من الصادقين فألقى عصاه ) وقال تعالى ( فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه ) فصح أنه لو أمكن أن يأتي أحد ساحر أو غيره بما يحيل طبيعة أو يقلب نوعا ، لما سمى الله تعالى ما يأتي به الأنبياء عليهم السلام برهانا لهم ولا آية لهم ، ولا أنكر على من سمى ذلك سحرا ، ولا يكون ذلك آية لهم عليهم السلام . ومن ادعى أن إحالة الطبيعة لا تكون آية الا حتى يتحدى فيها النبي صلى الله عليه وسلم الناس فقد كذب وادعى ما لا دليل عليه أصلا ، لا من عقل ولا من نص قرآن ولا سنة ، وما كان هكذا فهو باطل ، ويجب من هذا أن حنين الجذع واطعام النفر الكثير من الطعام اليسير حتى شبعوا وهم مئون من صاع شعير ونبعان [1] الماء من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم وارواء الف وأربعمائة من قدح صغير تضيق سعته عن شبر ليس شئ من ذلك آية له عليه السلام ، لأنه عليه السلام لم يتحد [2] بشئ من ذلك أحدا * 68 مسألة والسحر حيل وتخييل لا يحيل طبيعة أصلا . قال عز وجل ( يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى ) فصح أنها تخييلات لا حقيقة لها ، ولو أحال
[1] هذا مصدر لم يذكره الا صاحب مختار الصحاح ونقله شارح القاموس عن شيخه ، واستعمله المؤلف أيضا في الأحكام في الأصول ( ج 2 ص 19 ) [2] بالحاء والدال المهملتين من التحدي ، وفى الأصل ( لم يتخذ ) بالمعجمتين وهو خطأ
36
نام کتاب : المحلى نویسنده : ابن حزم جلد : 1 صفحه : 36