responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 75


ومعرفته ، ولا له به علقة من اقراء أو انتفاع به .
قال : وكنت جالسا بين يديه ، قبل انتقاله بشهرين ، وإذا بفقير قد دخل عليه ، وقال : الشيخ فلان من بلاد صرخد يسلم وأمرني بوضعه في بيت حوائجه ، فتعجبت منه لقبوله ، فشعر بتعجبي فقال ، أرسل ، إلي بعض الفقراء زربولا ، وهذا إبريق ، فهذه آلة السفر .
قال الذهبي ، وعزم عليه شخص في رمضان ليفطر عنده فقال : أحضر طعامك هنا نفطر جملة .
قال ابن العطار : ثم بعد أيام يسيرة كنت عنده ، فقال لي : قد أذن لي في السفر ، فقلت : كيف أذن لك ؟ قال : أنا جالس هاهنا يعني بيته بالمدرسة الرواحية ، وقدامه طاقة مشرفة عليها مستقبل القبلة ، إذ مر علي شخص في الهواء من هنا ، ومن كذا يشير من غربي المدرسة إلى شرقيها - وقال : قم ، سافر إلى بيت المقدس .
ثم قال : قم حتى نودع أصحابنا وأحبابنا ، فخرجت معه إلى القبور التي دفن فيها بعض شيوخه ، فزارهم وبكى ، ثم زار أصحابه الاحياء ، ثم سافر صبيحة ذلك اليوم .
قال : وجري لي معه وقائع ، ورأيت منه أمورا تحتمل مجلدات . فسار إلى نوى ، وزار القدس ، والخليل عليه السلام ثم عاد إلى نوى ، ومرض بها في بيت ولده ، فبلغني مرضه ، فذهبت من دمشق لعيادته ، ففرح بي وقال : ارجع إلى أهلك ، وودعته وقد أشرف على العافية ، يوم السبت العشرين من رجب ، سنة ست وسبعين وستمائة ، ثم توفي ليلة ، الأربعاء ، الرابع ، والعشرين ، من رجب ، ودفن صبيحتها ، بنوى .
قال : فبينا أنا نائم تلك الليلة ، إذ مناد ينادي بجامع دمشق : الصلاة على الشيخ ركن الدين الموقع ، فساح الناس لذلك ، فاستيقظت ، فبلغنا ليلة الجمعة موته ، وصلي عليه بجامع دمشق ، وتأسف المسلمون عليه تأسفا بليغا ، الخاص والعام والمادح والذام .

75

نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست