نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 76
ورأيت في تاريخ الذهبي ، أن بعض الكبار قتل الشيخ بالحال لأمر ، ثم ندم على ذلك ، وأنه قال الوالدة : أتحب أن يموت عندكم أو في دمشق ؟ فقال : عندنا . قلت : فهو رضي الله عنه شهيد ، جمع بين مرتبتي العلم والشهادة ، نفعا الله به . قال ابن العطار : وذكر لي جماعة من أقاربه ، أنهم سألوه أن لا ينساهم في عرصات القيامة ، فقال لهم : إن كان ثم جاه والله لا دخلت الجنة وأحد ممن أعرفه عرصات القيامة ، فقال لهم : إن كان ثم جاه والله لا دخلت الجنة واحد ممن أعرفه ورائي ، ولا أدخلها إلا بعد هم . ولما دفن أراد أهله أن يبنوا عليه قبة ، فجاء في النوم طلى عمته وقال لها : قولي لأخي أو للجماعة ، لا يفعلوا هذا الذي عزموا من البينان ، فإنهم كلما بنوا شيئا ينهدم فامتنعوا وحوطوا على قبره بحجارة . وقال ابن فضل الله : حكى لنا أخوه الشيخ عبد الرحمن ، أنه لما مرض مرض موته ، اشتهى أكرم نزلي ، وتقبل عملي ، وأول قراي جاءني الفتاح . وأخبرني بعض الطلبة أن شخصا جاء إلى قبره وجعل يقول : أنت الذي تخالف الرفعي وتقول : قلت . . قلت ، ويشير إليه بيده ، فما قام حتى لدغته عقرب . ورأيت في ( إنباه الغمر ) الشيخ الاسلام ابن حجر في ترجمة الجمال الريمي شارح التنبيه أنه كان كثير الازدراء ، بالشيخ محيي الدين فلما مات جاءت هرة وهو على المغتسل ، فانتزعت لسانه قال : فكان ذلك عبرة للناس . ذكر شئ مما رثي به : قال الشيخ الأدب أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عمر بن أبي شاكر الحنفي الأربلي : عز العزاء ، وعم الحادث الجلل * وخاب بالموت في تعميرك الامل واستوحشت بعدما كنت الأنيس بها * وساءها فقدك : الأسحار والأصل أسلى قوامك عن قوم مضوا بدلا * وعن قوامك لا مثل ولا بدل فمثل فقدك ترتاع العقول به * وفقد مثلك جرح ليس يندمل
76
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 76