نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 65
رمضان سنة تسع وستين وهو الآن عمدة الطالبين والمدرسين والمفتين . قال ابن العطار : وقال لي العلامة جمال الدين ابن مالك : والله لو استقبلت من أمري ما استدبرت ، لحفظته . وأثنى على حسن اختصاره ، وعذوبة ألفاظه . قال : ووقف عليه في حياته العلامة رشيد الدين الفارقي ، شيخ الأدب فامتدحه بأبيات وقف عليها الشيخ وهي هذه : اعتنى بالفضل يحيى فاغتنى * عن بسيط بوجيز نافع وتحلى بتقاه فضله * فتحلى بالطيف جامع ناصيا أعلام علم ، جازما * بمقال ، رافعا للرافعي فكأن ابن الصلاح حاضر * وكأن ما غاب عنا الشافعي وقال فيه الشيخ جمال الدين الأسنوي : يا ناهجا منهاج حبر ناسك * دقت دقائق فكره وحقائقه بادر ل محي الدين فيما رمته * يا حبذا منهاجه ودقائقه وينسب للشيخ تقي الدين السبكي : ما صنف العلماء كالمنهاج * في شرعة سلفت ، ولا منهاج فاجهد على تحصيله متيقنا * أن الكفاية فيه للمحتاج ولبعضهم : الشيخ محيي الدين هو القطب الذي * طلعت شموس العلم من أبراجه لا يرتقي أحد إلى شرف العلا * إلا فتى يمشي على منهاجه وقلت أنا : للناس سبل في الهداية والهوى * ما بين اصباح وليل داج فإذا أردت سلوك سبل المصطفى * حقا ، فلا تعدل عن المنهاج قلت : ومن جلالة هذا الكتاب ، أن الشيخ تاج الدين الفركاح ، كتب عليه تصحيحا ، وهو في مرتبة ، شيوخ الشيخ محيي الدين ، فإنه لما جاء إلى دمشق ، واحضر إليه ليقرأ عليه ، فبعث به إلى الرواحية ، وأيضا فإنه كان بينهما أخيرا مقاطعة ، كما ذكر ذلك الصفدي في تذكرته ، وأنه لما توفي الشيخ
65
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 65