نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 64
وقال إذا انتقلت إلى الله فأتمه من هذه الكتب وقد شرع في تكميله جماعة ولم ينهوه ، فكتب الشيخ تقي الدين السبكي من الموضوع الذي انتهى إليه إلي أثناء التفليس ، وفي خطبة تكملته يقول واصفا هذا الشرح : وبعد : فقد رغب إلي بعض الأصحاب في أن أكمل شرح المذهب للشيخ الامام العلامة علم الزهاد ، إلي بعض الأصحاب في أن أكمل شرح المذهب للشيخ الامام العلامة علم الزهاد ، وقدوة العباد ، واحد عصره ، وفريد رهره ، محيي علوم الأولين ، ومهذب سنن الصالحين ، أبي زكريا النووي وطالب رغبة إلى ، وكثر إلحاحه علي ، أنا في ذلك أقدم رجلا وأؤخر أخرى ، واستهون الخطب فرآه شيئا أمرا ، وهو في ذلك لا يقبل عذرا وأقول : قد يكون في تعرضي لذلك مع قصوري عن مقام هذا الشارح إساءة إليه ، وجناية مني عليه ، فأنى لي أن أنهض بها نهض به وقد أسعف بالتأييد ، وساعدته المقادير فقربت منه كل بعيد ؟ ولا شك أن ذلك يحتاج بعد الأهلية إلى ثلاثة أشياء : فراغ البال ، واتساع الزمان ، وقد كان - رحمه الله - قد أوتي من ذلك الحظ الأوفر ، بحيث لم يكن له شاغل عن ذلك من نفس ولا أهل . الثاني : جمع الكتب التي استعان بها على النظر والاطلاع على كلام العلماء ، وكان رحمه الله قد حصل له من ذلك وافر ، لسهولة ذلك في بلده في ذلك الوقت . الثالث : حسن النية ، وكثرة الورع والزهد ، والأعمال الصالحة التي أشرقت أنوارها ، وكان قد اكتال من ذلك بالمكيال الأوفى . فمن يكون قد اجتمعت فيه هذه الخلال الثلاث ، أني يضاهيه ، أو يدانيه من ليس من واحدة منها ، فنسأل الله أن يحسن نياتنا وأن يمدنا بمعونته وعونه ، وقد نفسي لعل ببركة صاحبه ونيته يعينني الله ، انه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ، فإن من الله تعالى بإكماله ، فلا شك من فضل الله ببركة صاحبه ونيته ، إذ كان مقصوده النفع للناس ممن كان ، انتهى . ومنها المنهاج مختصر المحرر . مجلد لطيف . ودقائقه ، نحو ثلاث كراريس ، ورأيت ، بخطه أنه فرع منه تاسع عشر شهر
64
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 64