نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 60
ابن الصلاح إلى ما وصل إليه الشيخ من الفقه والحديث واللغة وعذوبة الفظ والعبارة وقال الأسنوي : كان يلبس ثوبا قطنا وعمامة سختيانية ، وكان في لحيته شعرات بيض ، وعليه سكينة ووقار ، في حال البحث وغيره . قال الشيخ تقي السبكي ، ما اجتمع بعد التابعين المجموع الذي اجتمع في النووي ورأيت في مجموع بخط الشيخ شمس الدين العيزري الشافعي ، أو بواب الرواحية حكى قال : خرج الشيخ في الليل فتبعته ، فانفتح له الباب من غير مفتاح ، فخرج ، مشيت معه خطوات ، فإذا نحن مكة ، فأحرم الشيخ وطاف وسعى ثم طاف إلى أثناه الليل ، ورجع ، فمشيت خلفه ، فإذا نحن بالرواحية . قال الذهبي : تولى مشيخة دار الحديث الأشرفية بعد موت أبي شامة ، سنة خمس وستين ، وفي البلد من هو أسن منه وأعلى سندا ، فلم يأخذ من معلومها شيئا إلى أن مات . قال ابن العطار : وأقرأ بها بحثا وشرحا . صحيح البخاري ، ومسلم ، وقطعة من أبي داود ، ورسالة القشيري وصفوة ، والحجة على تارك المحجة لنصر المقدسي ، وغير ذلك . قال : وذكر لي تلميذه أبو العباس بن فرج قال : كان الشيخ محيي الدين قد صار إليه ثلاث مراتب ، كل مرتبة منها لو كانت لشخص لشدت إليه آباط الإبل من أقطار الأرض . المرتبة الأولى : العلم والقيام بوظائفه ، الثانية : الزهد في الدنيا . الثالثة : الامر بالمعروف والنهي عن المنكر . قال : وأخبرني الشيخ الصدوق أبو القاسم المزي - وكان من الاخبار - أن رأى في النوم بالمزة رايات كثيرة ، وطبلا يضرب قال فقلت : ما هذا ؟ فقيل لي : الليلة قطب يحيى النووي ، فاستيقظت من منامي ، ولم أكن أعرف الشيخ ولا سمعت به قيل ذلك ، فدخلت دمشق ، في حاجة ، فذكرت ذلك لشخص فقال : هو شيخ دار الحديث ، وهو الآن جالس فيها ، فدخلتها ، فلما وقع بصره علي نهض إلى جهتي ، الحديث ، وهو الآن جالس فيها ، فدخلتها ، فلما وقع بصره علي نهض إلى جهتي ، وقال : اكتم ما معك ولا تحدث به أحدا ، ثم رجع إلى موضعه .
60
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 60