نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 53
ملتهب ، وصمم على مقاله والصارم للأرواح منتهب ، لم يزل - رحمه الله ، طول عمره على طريق أهل السنة الجماعة ، مواظبا على الخير لا يصرف ساعة في غير طاعة . وقال ابن فضل الله في المسالك : شيخ الاسلام ، وعلم الأولياء ، قدوة الزهاد ورجل علم وعمل ، ونجاح سؤل وأمل ، وكامل مثله في الناس من كمل ، وفق للعلم وسهل عليه ، ويسر له ويسر إليه ، من أهل بيت من نوى من كرام القرى ، وكرامة أهل القرى ، لهم بها بيت مضيف لا تخمد ناره ، ودار قرى لا يخمل مناره ، طلع من أمم سادات ، وجمع لكرمهم عادات ، وجمع لهممهم أطراف السعادات ، ونبت فيهم نباتا حسنا ، ونبغ ذكاء ولسنا ، ونبغ ذكاء ولسنا ، وأتى دمشق متلقيا للأخذ من علمائها متقللا من عيشها ، حتى كاد يعف فلا يشرب من مائها ، فنبه ذكره ، ونهب مدى الآفاق شكره ، وحلا اسمه ، وذكر تصنيفه وعلمه . فلما توسد الملك الظاهر أمانيه وحدثته نفسه من الظلم بما كاد يأتي قواعده من مبانيه ، وكتب له من الفقهاء ، من كتب ، وحمله من الظلم بما كاد يأتي قواعده من مبانيه ، وكتب له ن الفقهاء من كتب ، وحمله سوء رأيه على بيع آخرته بشئ من الذهب ولم يبق سواه فلما حضر هابه ، وألقى إليه الفتيا ، فألقاها وقال لقد أفتوك بالباطل ، ليس لك أخذتم معونة ، حتى تنفد أموال بيت المال ، وتعيد أنت ونساؤك ومماليكك وأمراؤك ما أخذتم زائد عن حقكم ، وتردوا فواضل بيت المال إليه . وأغلظ له في القول ، فلما خرج قال : فمن أين يأكل ؟ قالوا مما يبعث إليه أبوه فقال : والله لقد هممت بقتله ، فرأيت كأن أسدا فتحا فاه بيني وبينه ، لو عرضت له لالتقمني ثم وقر له في صدره ما وقر ، ومد له يد المسالمة يسأله وما افتقر . ثم كانت سمعة النواوي التي شرفت وغربت ، وبعدت وقربت ، وعظم شأن تصانيفه ، وبان البيان في مطاوي تآليفه ، ثم هي اليوم محجة الفتوى ، وعليها العمل ، وما ثم سوى سببها الأقوى . وقال تلميذه الشيخ علاء الدين بن العطار في ترجمة التي جمعها له : أوحد عصره ، وفريد دهره . الصوام القوام ، الزاهد في الدنيا ، الراغب في الآخرة ، صاحب الأخلاق الرضية ، والمحاسن النسبة ، العالم الرباني المتفق على علمه
53
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 53