نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 605
الأكثرون ، وصححه الرافعي في ( المحرر ) والمحققون : أنها لا تختص بوقت ، كما لا تختص بيوم . وممن قطع به صاحبا ( الحاوي ) و ( الشامل ) ونقله صاحب ( الشامل ) وصاحب ( جمع الجوامع ) عن نص الشافعي رضي الله عنه . وقال إمام الحرمين : لم أر التخصيص لغير الشيخ أبي علي . والله أعلم . فصل : يستحب أن يخطب خطبتين بعد الصلاة ( 1 ) ، وأركانهما وشرائطهما كما تقدم في العيد ( 2 ) . لكن تخالفها في أمور . منها : أنه يبدل التكبيرات المشروعة في أولهما بالاستغفار ( 3 ) فيقول : ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ) . ويختم كلامه بالاستغفار ، ويكثر منه في الخطبة ، ومن قوله : ( استغفروا ربكم إنه كان غفارا . . . ) الآية . نوح : 10 . ولنا وجه حكاه في ( البيان ) عن المحاملي : أنه يكبر هنا في ابتداء الخطبة كالعيد ، والمعروف الأول . ومنها : أن يستقبل القبلة في الخطبة الثانية ، كما سنذكره إن شاء الله تعالى . ومنها : أنه يستحب أن يدعو في الأولى : ( اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا مريعا غدقا مجللا سحا طبقا دائما ، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ، اللهم إن بالعباد والبلاد من اللاواء والجهد والضنك ما لا نشكو إلا إليك ، اللهم أنبت لنا الزرع ، وأدر لنا الضرع ، واسقنا من بركات السماء ، وأنبت لنا من بركات الأرض ، اللهم ارفع عنا الجهد والجوع والعري ، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك ، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا ، فأرسل السماء علينا مدرارا ) ويكون في
605
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 605