نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 606
الخطبة الأولى وصدر الثانية ، مستقبل الناس ، مستدبر القبلة ، ثم يستقبل القبلة ، ويبالغ في الدعاء سرا وجهرا ، وإذا أسر دعا الناس سرا ، ويرفعون أيديهم في الدعاء . وفي الحديث أن النبي ( ص ) استسقى وأشار بظهر كفيه إلى السماء . قال العلماء : السنة لكل من دعا لرفع بلاء ، أن يجعل ظهر كفيه إلى السماء ، وإذا سأل شيئا جعل بطن ( 1 ) كفيه إلى السماء . قلت : الحديث المذكور ( 2 ) ، في ( صحيح مسلم ) ( 3 ) . والله أعلم . قال الشافعي رحمه الله : وليكن من دعائهم في هذه الحالة ( اللهم أنت أمرتنا بدعائك ، ووعدتنا إجابتك ، وقد دعوناك كما أمرتنا ، فأجبنا كما وعدتنا ، اللهم امنن علينا بمغفرة ما قارفنا ، وإجابتك في سقيانا وسعة رزقنا ) . فإذا فرغ من الدعاء أقبل بوجهه على الناس وحثهم على طاعة الله ، وصلى على النبي ( ص ) ، ودعا للمؤمنين والمؤمنات ، وقرأ آية أو آيتين ، ويقول : ( أستغفر الله لي ولكم ) . هذا لفظ الشافعي رضي الله عنه . ويستحب عند تحوله إلى القبلة ، أن يحول رداءه . وهل ينكسه مع التحويل ؟ قولان . الجديد : نعم . والقديم : لا . فالتحويل : أن يجعل ما على عاتقه الأيمن على عاتقه الأيسر ، وبالعكس . والتنكيس : أن يجعل أعلاه أسفله ، ومتى جعل الطرف الأسفل الذي على شقه الأيسر على عاتقه الأيمن ، والطرف الأسفل الذي على شقه الأيمن على عاتقه الأيسر ، حصل التحويل والتنكيس جميعا ، هذا في الرداء المربع ، فأما المقور والمثلث ، فليس فيه إلا التحويل . ويفعل الناس بأرديتهم كفعل الامام تفاؤلا بتغير الحال إلى الخصب ، ويتركونها محولة إلى أن ينزعوا الثياب . قلت : قال الشافعي ، والأصحاب رحمهم الله تعالى : إذا ترك الامام الاستسقاء ، لم يتركوه ( 4 ) الناس ( 5 ) . ولو خطب قبل الصلاة ، قال صاحب
606
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 606