نام کتاب : الرسالة نویسنده : الإمام الشافعي جلد : 1 صفحه : 575
عبد الله [1] عن أبيه " أن سبيعة الأسلمية [2] وضعت بعد وفاة زوجها بليال فمر بها أبو السنابل بن بعكك [3] فقال قد تصنعت للأزواج إنها أربعة أشهر وعشرا [4] فذكرت ذلك سبيعة [5] لرسول الله فقال كذب أبو السنابل أو ليس كما قال أبو السنابل قد حللت فتزوجي " [6]
[1] في النسخ زيادة « بن عتبة » وليست في الأصل ، ولكنها مزادة بحاشيته . [2] زاد بعضهم فوق اسمها في الأصل « بنت الحارث » وأثبتت هذه الزيادة في ابن جماعة هكذا « أن سبيعة الأسلمية ابنت الحرث » وفي س و ج « أن سبيعة الأسلمية بنت الحرث » وفي ب « أن سبيعة بنت الحرث الأسلمية » . و « سبيعة » بضم السين المهملة وفتح الباء الموحدة وفتح العين المهملة ، وهي بنت الحرث ، صحابية من المهاجرات ، وزوجها الذي توفي عنها هو « سعد بن خولة » . [3] « بعكك » بفتح الباء الموحدة وسكون العين المهملة ، بوزن « جعفر » . أبو السنابل هذا قرشي من بني عبد الدار بن قصي ، اختلف في اسمه كثيرا ، وهو صحابي معروف . [4] كتب مصحح ب بحاشيتها : « هكذا في جميع النسخ بالنصب ، وكأنه على اللغة الأسدية ، إن لم يكن تحريفا من الناسخ الأول » ! ! وأقول : « يريد باللغة الأسدية نصب معمولي « إن » . والألف في « عشرا » ثابتة في الأصل ومعها فتحتان . وكانت ثابتة في ابن جماعة وكشطت ، وموضع الكشط ظاهر . والذي أراه أرجح أنه جاء به منصوبا على حكاية اللفظ في الآية ، إشارة منه إلى الاستدلال بها . [5] في ب « فذكرت سبيعة ذلك » وفي س و ج « فذكرت ذلك سبيعة الأسلمية » وكلاهما مخالف الأصل وابن جماعة . [6] الحديث رواه الشافعي في الأم بنحوه بهذا الإسناد ( ج 5 ص 206 ) . وهذا الإسناد ظاهره الإرسال ، لأن عبد الله بن عتبة بن مسعود لم يدرك القصة ، ولكن روى البخاري من طريق الليث عن يزيد : « أن ابن شهاب كتب إليه أن عبيد الله بن عبد الله أخبره عن أبيه أنه كتب إلى ابن الأرقم أن يسأل سبيعة الأسلمية : كيف أفتاها النبي صلى الله عليه وسلم » الخ ، وروى مسلم من طريق يونس عن ابن شهاب : « حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن أباه كتب إلى عمر بن عبد الله بن الأرقم الزهري يأمره أن يدخل على سبيعة بنت الحرث الأسلمية » الخ ، قال الحافظ في الفتح ( ج 9 ص 415 ) : « قد سلف في تفسير الطلاق أن ابن سيرين حدث به عن عبد الله بن عتبة عن سبيعة ، فيحتمل أن يكون عبد الله لقي سبيعة بعد أن كان بلغه عنها ممن سيذكر من الوسائط » . وهذا الاحتمال الذي ذكره الحافظ هو الواقع الصحيح ، فقد روى أحمد في المسند ( ج 6 ص 432 ) عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله قال : « أرسل مروان عبد الله بن عتبة إلى سبيعة بنت الحرث يسألها عما أفتاها به رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأخبرته أنها كانت تحت سعد بن خولة ، فتوفي عنها في حجة الوداع ، وكان بدريا ، فوضعت حملها قبل أن ينقضي أربعة أشهر وعشر من وفاته ، فلقيها أبو السنابل ، يعني ابن بعكك ، حين تعلت من نفاسها ، وقد اكتحلت ، فقال لها : اربعي على نفسك ، أو نحو هذا ، لعلك تريدين النكاح ؟ ! إنها أربعة أشهر وعشر من وفاة زوجك ، قالت : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له ما قال أبو السنابل بن بعكك ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : قد حللت حين وضعت حملك » . وهذا إسناد صحيح متصل ليست له علة ، ويظهر أن عبد الله بن عتبة حدث مروان القصة . ذكر له أنه لم يسمعها من سبيعة نفسها ، فأمره أن يذهب إليها ويسألها ، حتى يتوثق من صحة الرواية . وأما أصل القصة فإنه ثابت صحيح في الصحيحين وغيرهما ، من أحاديث الصحابة ، انظر الموطأ ( ج 2 ص 105 - 106 ) والأم ( ج 5 ص 205 - 206 ) وطبقات ابن سعد ( ج 8 ص 210 - 211 ) ومسند أحمد ( ج 6 ص 432 - 433 ، و ج 4 ص 304 - 305 ) وفتح الباري ( ج 9 ص 414 - 420 ) وصحيح مسلم ( ج 1 ص 433 ) والدر المنثور ( ج 6 ص 235 - 237 ) والإصابة ( ج 8 ص 103 ) .
575
نام کتاب : الرسالة نویسنده : الإمام الشافعي جلد : 1 صفحه : 575