نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي جلد : 1 صفحه : 57
الموت . وإدامته تورث السعة والغنى وتيسر الرزق ، وتطيب الفم ، وتسكن الصداع ، وتذهب جميع ما في الرأس من الأذى والبلغم ، وتقوي الأسنان ، وتجلي البصر ، وتزيد في الحسنات ، وتفرح الملائكة وتصافحه لنور وجهه وتشيعه إذا خرج للصلاة ، ويعطى الكتاب باليمين ، وتذهب الجذام ، وتنمي المال والأولاد ، وتؤانس الانسان في قبره ، ويأتيه ملك الموت عليه السلام عند قبض روحه في صورة حسنة . ( قوله : عرضا ) أي في عرض الأسنان . ولو قال : وعرضا ، لكان أولى ، إذ هو سنة مستقلة ، لخبر : إذا استكتم فاستاكوا عرضا ويجزئ طولا لكنه يكره . وكيفية الاستياك المسنون أن يبدأ بجانب فمه الأيمن فيستوعبه باستعمال السواك في الأسنان العليا ظهرا وبطنا إلى الوسط ، ثم السفلى كذلك ، ثم الأيسر كذلك ، ثم يمره على سقف حلقه إمرارا لطيفا . ويسن أن يكون ذلك باليد اليمنى ، وأن يجعل الخنصر من أسفله والبنصر والوسطى والسبابة فوقه والابهام أسفل رأسه ، ثم يضعه بعد أن يستاك خلف أذنه اليسرى ، لخبر فيه ، واقتداء بالصحابة . واستحب بعضهم أن يقول في أوله : اللهم بيض به أسناني ، وشد به لثاتي ، وثبت به لهاتي ، وبارك لي فيه يا أرحم الراحمين . ويكره أن يزيد طول السواك على شبر ، لما قيل : إن الشيطان يركب على الزائد . ( قوله : ظاهرا وباطنا ) أي ظاهر الأسنان وهو ما يلي الشفتين ، وباطنها وهو ما يلي الحلق . ( قوله : وطولا في اللسان ) فيكره عرضا . ( قوله : للخبر الصحيح ) أي دليل سنية السواك . ( قوله : أي أمر إيجاب ) دفع به ما يقال إنه قد أمرهم أمر ندب . والحديث يقتضي امتناع الامر . وحاصل الدفع أن الممتنع أمر الايجاب فلا ينافي أنه أمرهم أمر ندب ، أي أن الله تعالى خيره بين الامرين فاختار الثاني لمشقة الأمة ، فجعل الله تعالى الامر في ذلك مفوضا إليه . فلا يرد أن الآمر هو الله تعالى فكيف نسبه ( ص ) لنفسه . اه شرقاوي . ( قوله : بكل خشن ) أي طاهر ، وفاقا للرملي وخلافا لابن حجر حيث قال : يكفي النجس ولو من مغلظ . ورد بقوله عليه السلام : السواك مطهرة للفم . وهذا منجسة ، لكنه أجاب : بأن المراد الطهارة اللغوية ، وهي تنقية الأوساخ من الأسنان . وخشن بكسرتين كما قاله الأشموني في شرح قوله : وفعل أولى وفعيل بفعل لكن جوز القاموس فيه فتح الخاء وكسر الشين . اه بجيرمي . ( قوله : ولو بنحو خرقة ) أي ولو كان الاستياك بنحو خرقة . ( قوله : وأشنان ) بضم الهمزة ، وكسرها لغة ، وهو الغاسول أو حبه . ( قوله ، أفضل من غيره ) كخرقة وأشنان . ( قوله : وأولاه ) أي أولى أنواع العود ذو الريح الطيب . ( قوله : وأفضله ) أي أفضل ذي الريح الطيب الأراك . والحاصل أن الاستياك بالأراك أفضل ، ثم بجريد النخل ، ثم الزيتون ، ثم ذي الريح الطيب ، ثم غيره من بقية العيدان وفي معناه الخرقة . فهذه خمس مراتب ، ويجري في كل واحد من الخمسة خمس مراتب ، فالجملة خمسة وعشرون ، لان أفضل الأراك المندى بالماء ، ثم المندى بماء الورد ، ثم المندى بالريق ، ثم اليابس غير المندى ، ثم الرطب بفتح الراء وسكون الطاء ، وبعضهم يقدم الرطب على اليابس . وهكذا يقال في الجريد وما بعده . نعم ، الخرقة لا يتأتى فيها المرتبة الخامسة ، ويستثنى من ذي الريح الطيب عود الريحان فإنه يكره الاستياك به لما قيل من أنه يورث الجذام والعياذ بالله
57
نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي جلد : 1 صفحه : 57