نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي جلد : 1 صفحه : 267
مضاف إليه ما قبله ، وهي من إضافة الموصوف للصفة . ( قوله : فألق عليه ما رأيت ) أي لقنه ما رأيته منامك . ( قوله فليؤذن به ) أي فليؤذن بلال بما رأيت . وفي ع ش ما نصه : ذكر بعضهم في مناسبة اختصاصه - أي بلال - بالاذان دون غيره ، كونه لما عذب ليرجع عن الاسلام فلم يرجع وجعل يقول : أحد أحد . جوزي بولاية الاذان المشتمل على التوحيد في ابتدائه وانتهائه . اه حواشي المواهب لشيخنا الشوبري . ( قوله : فإنه ) أي بلالا . وقوله : أندى صوتا منك أي أرفع وأعلى . وقيل : أحسن وأعذب . وقيل : أبعد . ( قوله : فقمت مع بلال ) أي فامتثلت أمر النبي ( ص ) إلخ ، وقمت مع بلال . وقوله : فجعلت ألقيه أي ما رأيته . وقوله : عليه أي على بلال . ( قوله : فيؤذن ) أي بلال . ( فائدة ) لم يؤذن بلال لاحد بعد النبي ( ص ) غير مرة لعمر حين دخل الشام فبكى الناس بكاء شديدا . وقيل : إنه أذن لأبي بكر إلى أن مات ، ولم يؤذن لعمر . وقيل : إنه كان في الشام فرأى النبي ( ص ) يقول له : ما هذه الجفوة يا بلال ؟ أما آن لك أن تزورني . فشد على راحلته إلى أن أتى قبر النبي ( ص ) وجعل يبكي ويمرغ وجهه عليه ، ثم اشتهى عليه الحسن والحسين أن يسمعا أذانه فأذن في محله الذي كان يؤذن فيه من سطح المسجد . فما رؤي بعد موته ( ص ) أكثر باكيا ولا باكية من ذلك اليوم . وروي أنه لم يؤذن لاحد بعد النبي ( ص ) إلا هذه المرة ، وأنها بطلب من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ، وأنه لم يتم الاذان لما غلبه من البكاء والوجد . ( قوله : فسمع ذلك ) أي الاذان الذي ألقي على بلال رضي الله عنه . ( قوله : لقد رأيت مثل ما رأى ) أي بعد ما أخبر بالرؤيا المتقدمة ، فلا يقال من أين عرف ذلك . اه ع ش . ( قوله : فقال ( ص ) : فلله الحمد ) في رواية : سبقك به الوحي . وبها يندفع الايراد السابق بأن الاحكام لا تثبت بالرؤيا . ( قوله : قيل : رآها ) أي رؤيا عبد الله المشهورة . قال في التحفة : في رواية : أنه ( ص ) سمى تلك الرؤية وحيا . اه . ( قوله : وقد يسن إلخ ) قد للتحقيق لا للتقليل . وقوله : لغير الصلاة أي كما يسن لها . ( قوله : كما في أذن المهموم ) أي لان همه يزول بالاذان ، ولو لم يزل بمرة طلب تكريره . وكذا يقال في الذي بعده . ( قوله : والمصروع ) أي من الجن . فإذا أذن في أذنه يزول عنه صرعه ويذهب عنه الجن . ( فائدة ) من الشنواني ومما جرب لحرق الجن أن يؤذن في أذن المصروع سبعا ، ويقرأ الفاتحة سبعا ، والمعوذتين ، وآية الكرسي ، والسماء والطارق ، وآخر سورة الحشر من * ( لو أنزلنا هذا القرآن ) * إلى آخرها ، وآخر سورة الصافات من قوله : * ( فإذا نزل بساحتهم ) * إلى آخرها . وإذا قرئت آية الكرسي سبعا على ماء ورش به وجه المصروع فإنه يفيق . اه . ( قوله : والغضبان ، ومن ساء خلقه ) أي لما ورد : من ساء خلقه من إنسان أو بهيمة فإنه يؤذن في أذنه . ( قوله : وعند تغول الغيلان ) أي تصور مردة الجن والشياطين بصور مختلفة بتلاوة أسماء يعرفونها هم ، وإنما سن الاذان عند ذلك لأنه يدفع الله شرهم به ، لان الشيطان إذا سمع الاذان أدبر . ( قوله : وهو والإقامة إلخ ) أي ويسن الأذان والإقامة في أذني المولود ، ويكون الاذان في اليمنى والإقامة في اليسرى . وذلك لما قيل : إن من فعل به ذلك لم تضره أم الصبيان ، أي التابعة من الجن ، وليكون أول ما يقرع سمعه حال دخوله في الدنيا الذكر . ويشترط في المؤذن أن يكون ذكرا مسلما ،
267
نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي جلد : 1 صفحه : 267