نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي جلد : 1 صفحه : 169
صلاته إن تعمده . اه . ( قوله : لكن يشترط فيه ) أي التشهد . والأولى حذف أداة الاستدراك إذ لا محل له هنا ، إلا أن يقال أتى به لدفع ما عسى أن يقال . كما أنه لا يشترط الترتيب ، كذلك لا تشترط الموالاة ورعاية التشديدات ، إلخ . ( قوله : ومن جهل جميع الفاتحة إلخ ) عبارة التحفة مع الأصل ، فإن جهل الفاتحة كلها - بأن عجز عنها في الوقت ، لنحو ضيقة أو بلادة أو عدم معلم أو مصحف ، ولو عارية أو بأجرة مثل وجدها فاضلة عما يعتبر في الفطرة - فسبع آيات يأتي بها إلخ . اه . ( قوله : ولا قراءتها ) أي ولم يمكنه قراءتها . وقوله : في نحو مصحف أي كلوح . ( قوله : لزمه قراءة سبع آيات ) أي إن أحسنها . وذلك لان هذا العدد مراعى فيها بنص قوله تعالى : * ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني ) * فراعيناه في بدلها . نعم ، تسن ثامنة لتحصل السورة . ( وقوله : ولو متفرقة ) أي ليست على ترتيب المصحف . والغاية للرد على الرافعي القائل باشتراط التوالي فيها ، أي كونها على ترتيب المصحف إن أمكن . ( قوله : لا ينقص حروفها ) أي السبع الآيات . قال ع ش : وينبغي الاكتفاء بظنه في كون ما أتى به قدر حروف الفاتحة ، كما اكتفي به في كون وقوفه قدرها لمشقة عدد ما يأتي به من الحروف ، بل قد يتعذر على كثير . اه . ( قوله : وهي ) أي حروف الفاتحة إلخ ، ولا حاجة إلى هذا لعلمه مما سبق . ( قوله : ولو قدر على بعض الفاتحة كرره ) محل هذا إن لم يحسن للباقي بدلا ، فإن أحسنه أتى بما قدر عليه من الفاتحة في محله ، ويبدل الباقي من القرآن . فإن كان أول الفاتحة قدمه على البدل ، أو الآخر قدم البدل عليه ، أو بينهما قدم من البدل بقدر ما لم يحسنه ، ثم يأتي بما يحسنه من الفاتحة ثم يبدل الباقي . وعبارة الروض وشرحه : ولو عرف بعض الفاتحة فقط وعرف لبعضها الآخر بدلا أتى ببدل البعض الآخر في موضعه ، فيجب الترتيب بين ما يعرفه منها والبدل ، حتى يقدم بدل النصف الأول على الثاني . ولو عرف مع الذكر آية من غيرها - أي الفاتحة - ولم يعرف شيئا منها ، أتى بها ثم أتى بالذكر . اه . ( قوله : وإن لم يقدر على بدل إلخ ) أي فإن عجز عن بدل الفاتحة من القرآن لزمه قراءة سبعة أنواع من ذكر ، ليقوم كل نوع مكان كل آية ، ولما في صحيح ابن حبان - وإن ضعف - : أن رجلا جاء إلى النبي ( ص ) فقال : يا رسول الله إني لا أستطيع أتعلم القرآن ، فعلمني ما يجزيني من القرآن - وفي لفظ الدارقطني : ما يجزيني في صلاتي - قال : قل سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . أشار فيه إلى السبعة بذكر خمسة منها ، ولعله لم يذكر له الآخرين لأن الظاهر حفظه للبسملة وشئ من الدعاء . اه تحفة . وقوله : كذلك أي لا ينقص حروفه عن حروف الفاتحة . قال في بشرى الكريم : ومثال السبعة الأنواع من الذكر : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . فهذه خمسة أنواع . وما شاء الله كان نوع ، وما لم يشأ لم يكن نوع . فهذه سبعة أنواع . لكن حروفها لم تبلغ قدر الفاتحة ، فيزيد ما يبلغ قدرها ولو بتكريرها . اه . ( قوله : فوقوف بقدرها ) أي فإن لم يقدر على الذكر أيضا لزمه وقوف بقدر الفاتحة ، أي بالنسبة للوسط المعتدل في ظنه . وذلك لان القراءة والوقوف كانا واجبين ، فإذا تعذر أحدهما بقي الآخر . ويسن له الوقوف بقدر السورة . ( قوله : وسن إلخ ) لما فرغ من شروط الفاتحة شرع يتكلم على سننها ، وهي أربع : اثنان قبلها ، وهما دعاء الافتتاح والتعوذ . واثنان بعدها ، وهما التأمين والسورة . ( قوله : بعد تحرم ) إنما آثر التعبير ببعد ، على التعبير بعقب ، للتنبيه على أنه لو سكت بعد التحرم طويلا لم يفت عليه دعاء الافتتاح . ( قوله : بفرض أو نفل ) متعلق بتحرم . ( قوله : ما عدا صلاة الجنازة ) أي فلا يسن لها ذلك طالبا للتخفيف . قال ابن العماد : ويتجه فيما لو صلى على غائب أو قبر أن يأتي بالافتتاح ، لانتفاء المعنى الذي شرع له التخفيف ، وقياسه أن يأتي بالسورة أيضا . ويحتمل خلافه فيهما نظرا للأصل . اه شرح الروض . ( قوله : افتتاح ) نائب فاعل سن .
169
نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي جلد : 1 صفحه : 169