responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 170


( قوله : أي دعاؤه ) أفاد به أن في الكلام حذف مضاف تقديره ما ذكر ، والمراد دعاء يفتتح به الصلاة . وقال الأجهوري في تسميته : دعاء تجوز ، لان الدعاء طلب وهذا لا طلب فيه ، وإنما هو إخبار . فسمي دعاء باعتبار أنه يجازى عليه كما يجازى على الدعاء . اه‌ . وقال الحفناوي : سمي دعاء باعتبار آخره ، وهو : اللهم باعد بيني وبين خطاياي ، إلخ . ( قوله : إن أمن فوت الوقت ) أي بحث لو اشتغل بدعاء الافتتاح لا تخرج الصلاة عن وقتها ، فإن خاف فوت الوقت لو اشتغل به تركه .
والحاصل أن دعاء الافتتاح إنما يسن بشروط خمسة مصرح بها كلها في كلامه : أن يكون في غير صلاة الجنازة ، وأن لا يخاف فوت وقت الأداء ، وأن لا يخاف المأموم فوت بعض الفاتحة ، وأن لا يدرك الامام في غير القيام فلو أدركه في الاعتدال لم يفتتح - كما في شرح الرملي - وأن لا يشرع المصلي مطلقا في التعوذ أو القراءة . ( قوله : وغلب على ظن إلخ ) فإن لم يغلب على ظنه ما ذكر تركه .
( قوله : ما لم يشرع إلخ ) أي سن الافتتاح مدة عدم شروع في تعوذ أو قراءة . فإن شرع في ذلك فات عليه ، فلا يندب له العود إليه لفوات محله . ( قوله : أو يجلس إلخ ) معطوف على يشرع . أي وما لم يجلس مأموم مع إمامه . فإن جلس معه ، بأن كان مسبوقا وأدركه في التشهد فلا يسن الاتيان به إذا قام وأراد قراءة الفاتحة . ( قوله : وإن أمن مع تأمينه ) أي يسن الافتتاح له وإن أمن مع تأمين إمامه ، بأن فرغ الامام من الفاتحة عقب تحرمه فأمن معه ، فهو غاية لسنيه الاتيان به .
وقوله : وإن خاف - أي المأموم - فوت سورة ، غاية ثانية لها أيضا . ( قوله : حيث تسن ) السورة له ، بأن كان لا يسمع قراءة إمامه . وأتى بهذا القيد لتظهر الغاية ، وذلك لأنه حيث لم تسن له السورة فلا يقال في حقه وإن خاف فوتها . ( قوله : لان إدراك الافتتاح إلخ ) علة لسنية الافتتاح مع خوفه فوات السورة . أي يسن له ذلك وإن خاف فواتها ، لان إدراك الافتتاح أمر محقق ، وفوات السورة أمر موهوم ، ولا يترك المحقق لأجل الموهوم . ( قوله : وقد لا يقع ) أي فوات السورة . ( قوله : وورد فيه ) أي في دعاء الافتتاح . ( قوله : وهو : وجهت وجهي ) أي أقبلت بوجهي ، وقيل : أي قصدت بعبادتي . وقوله : أي ذاتي تفسير لوجهي . فالمراد منه الذات على طريق المجاز المرسل من ذكر الجزء وإرادة الكل ، وإنما كنى عنها بالوجه إشارة إلى أنه ينبغي أن يكون كله وجها مقبلا على ربه ، لا يلتفت لغيره في جزء منها - أي الصلاة - ويجتهد في تحصيل الصدق خوفا من الكذب في هذا المقام . وقوله : للذي فطر السماوات والأرض أي أبدعهما على غير مثال سبق .
وقوله : مسلما أي منقادا إلى الأوامر والنواهي . ( قوله : ونسكي ) أي عبادتي . فهو من عطف العام على الخاص .
وقوله : ومحياي ومماتي أي إحيائي وإماتتي . ( قوله : وأنا من المسلمين ) في رواية للبيهقي : وأنا أول المسلمين ، كما هو نظم القرآن . وكان ( ص ) يقول بما فيها تارة لأنه أول مسلمي هذه الأمة ، ولا يقولها غيره إلا إن قصد التلاوة . ( قوله :
ويسن لمأموم يسمع قراءة إمامه ) خرج به ما إذا لم يسمع فلا يسن له الاسراع به ، لكن إن غلب على ظنه أنه يدرك

170

نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست