responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 154


الشافعي . قال بعضهم : واحذر أن يستفزك الشيطان بشؤم الوسواس ، فإذا عرض لك بطلب المحال أو ما ليس في طوقك له قوة بحال فمل عما قالوه للتسهيل الذي قال به الغزالي وإمامه الجليل ، واختاره في المجموع والتنقيح ، وذلك لقوله تعالى :
* ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) * اه‌ . وما أحسن قول ابن العماد في منظومته :
ولم يجعل الله في ذا الدين من حرج * * لطفا وجودا على أحيا خليقته وما التنطع إلا نزغة وردت * * من مكر إبليس فاحذر سوء فتنته إن تستمع قوله فيما يوسوسه * * أو نصح رأي له ترجع بخيبته القصد خير وخير الامر أوسطه * * دع التعمق واحذر داء نكبته ( قوله : لان التكبير إلخ ) تعليل لوجوب اقتران النية بالتكبير . ( وقوله : أول أركان الصلاة ) يرد عليه أن أولها هو النية لا التكبير . ولو قال : لأنه أول أعمال الصلاة الظاهرة لكان أولى . ( قوله : فتجب مقارنتها إلخ ) لا حاجة إليه إذ هو عين المعلل . ( قوله : بل لا بد ) بل هنا للانتقال لا للابطال . ( قوله : فيها ) أي في النية ، وهو متعلق بمعتبر . وقوله : مما مر أي من قصد الفعل والتعيين والفرضية . وقوله : وغيره أي غير ما مر . ( قوله : كالقصر إلخ ) تمثيل للغير . ( قوله : في الجمعة ) قيد في الامامية والمأمومية ، ومثل الجمعة المعادة والمنذورة جماعة ، كما في الكردي . ( قوله : في غيرها ) أي الجمعة . ( قوله : مع ابتدائه ) الظرف متعلق بيستحضر ، والضمير يعود على التكبير . ( قوله : ثم يستمر ) معطوف على يستحضر ، فالفعل منصوب . ( قوله : لذلك كله ) أي لذلك المستحضر في ذهنه ، ولا يكفي التوزيع بأن يبتدئ ذلك مع ابتدائه وينهيه مع انتهائه ، لما يلزم عليه من خلو معظم التكبير عن تمام النية . ( قوله : يكفي قرنها بأوله ) أي التكبير ، لان استصحابها دواما لا يجب ذكرا . ورد بأن الانعقاد يحتاط له . ا ه تحفة . ( قوله : عند العوام ) أي لا عند الخواص ، فإنهم رضي الله عنهم يوسع لهم الزمان ، فلهم قدرة على الاستحضار الحقيقي والمقارنة الحقيقية . وفي البجيرمي ما نصه : قوله : عند العوام ، هل هو متعلق بالاكتفاء ؟ أي يكفي للعوام المقارنة العرفية ؟ أو بالعرفية ، أي العرفية عند العوام ؟ وحينئذ ما المراد بهم ؟ وقد أسقط هذه الكلمة في شرح المنهج . فليحرر . شوبري .
أقول : الظاهر أنه يصح تعلقه بكل منهما . وعلى الأول فالمراد بالعوام العاميون ، وعلى الثاني فالمراد بهم عامة الناس ، والثاني هو المعتمد . فليتأمل . مدابغي على التحرير . اه‌ . ( قوله : بحيث يعد مستحضرا للصلاة ) مرتبط بمحذوف تقديره :
ويكفي الاستحضار العرفي أيضا بحيث إلخ . فالحيثية بيان للاستحضار العرفي لا للمقارنة العرفية . لان المقارنة العرفية معناها أن يوجد اقترانها عند أي جزء ، ولا يضر عزوبها بعد . والاستحضار الحقيقي أن يستحضر جميع الأركان تفصيلا .
والمقارنة الحقيقية أن يستحضر الأركان من أول التكبيرة إلى آخرها كما مر . ( قوله : إنه الحق ) أي ما اختاره الامام هو الحق ، أي الصواب الذي لا يجوز غيره . ومقتضاه عدم الاكتفاء بالاستحضار الحقيقي والمقارنة الحقيقية مطلقا وليس مرادا . ( قوله :
في الوسواس المذموم ) هو ناشئ من خبل في العقل أو جهل في الدين . فإن قلت هذا مناف لقول بعضهم أن الوسوسة لا تكون إلا للكاملين . قلت : لا منافاة ، لان الأول محمول على من يسترسل في الوسواس حتى يكاد لا تتم له عبادة ، والثاني محمول على من يجاهد الشيطان في وسوسته ليثاب الثواب الكامل .

154

نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست