responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 153


هل أتى بها أم لا ؟ ( قوله : أو هل نوى ظهرا أو عصرا ) أي أو شك هل نوى ذلك أم لا ؟ وفيه أن الشك فيما ذكر مما يندرج تحت الشك في كمال النية ، فلا حاجة إليه . إلا أن يقال إنه من ذكر الخاص بعد العام . ( قوله : فإن ذكر ) أي تذكر . وهو جواب لو .
وقوله : بعد طول زمان أي عرفا . قال ع ش : وطوله بأن يسع ركنا ، وقصره بأن لا يسعه . كأن خطر له خاطر وزال سريعا . اه‌ . ( قوله : أو بعد إتيانه بركن ) أي أو ذكر بعد ذلك . وقوله : ولو قوليا أي لا فرق في الركن بين أن يكون فعليا كالاعتدال ، أو قوليا كالفاتحة . وبعض الركن القولي ككله إن طال زمن الشك ، كما سيصرح به هناك أيضا . ( قوله : أو قبلهما فلا ) أي أو ذكر قبل طول الزمن أو إتيانه بركن ، فلا تبطل صلاته .
واعلم أن الصلاة تبطل بالتلفظ بالمشيئة في النية ، أو بنيتها إن قصد التعليق أو أطلق للمنافاة ، وبنية الخروج من الصلاة وبالتردد فيه . ولا تبطل بنية الصلاة ودفع الغريم ، أو حصول دينار فيما إذا قيل له : صل ولك دينار . بخلاف نية فرض ونفل لا يندرج فيه ، للتشريك بين عبادتين مقصودتين .
( قوله : وثانيها ) أي ثاني أركان الصلاة . ( قوله : تكبير تحرم ) قال البجيرمي : وفي البحر وجه أنها - أي تكبيرة الاحرام - شرط لأنه لا يدخل إلا بعد تمامها ، فليست داخل الماهية . ثم أجاب بأنه بفراغه منها يتبين دخوله في الصلاة من أولها . ( قوله : للخبر المتفق عليه : إذا قمت إلى الصلاة فكبر ) . تمامه : ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ، ثم اركع حتى تطمئن راكعا ، ثم ارفع حتى تعتدل قائما ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها . رواه الشيخان . وورد أيضا : مفتاح الصلاة الوضوء ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم . ( قوله : سمي بذلك ) أي سمي التكبير بتكبير التحرم . ( قوله : به ) أي بتكبير التحرم . ( قوله : ما كان حلالا له ) أي للمصلي . وقوله :
قبله أي قبل تكبير التحرم . وقوله : من مفسدات الصلاة بيان لما ، وهي كالأكل والشرب والكلام ونحو ذلك مما يأتي .
( قوله : وجعل ) أي تكبير التحرم . ( قوله : معناه ) أي التكبير ، وهو اتصاف الله سبحانه وتعالى بالكبرياء والعظمة . ( وقوله :
الدال ) من دلالة الكل على بعض أجزائه . ( قوله : من تهيأ لخدمته ) الموصول واقع على الباري سبحانه ، والضمير المستتر في الفعل عائد على المصلي ، والضمير المضاف إليه عائد على الموصول وهو الرابط . ( قوله : حتى تتم إلخ ) الأظهر أن حتى تفريعية والفعل بعدها مرفوع . أي فتتم له الهيبة والخشوع . ( قوله : ومن ثم إلخ ) أي من أجل أنه إنما جعل فاتحة الصلاة ليستحضر إلخ . وقوله : زيد في تكراره أي التكبير . ( قوله : ليدوم استصحاب ذينك ) أي الهيبة والخشوع ، إذ لا روح ولا كمال للصلاة بدونهما . ( قوله : مقرونا به ) منصوب على الحال من تكبير المخصص بالإضافة . وقوله : النية نائب فاعله ، والمراد بها النية المشتملة على جميع ما يعتبر فيها ، من قصد الفعل أو والتعيين ، أو والفرضية والقصر في حق المسافر ، والإمامة والمأمومية في الجملة . وذلك بأن يستحضر قبيل التكبير في ذهنه ذات الصلاة تفصيلا ، وما يجب التعرض له من صفاتها ، ثم يقصد فعل ذلك المعلوم ، ويجعل قصده مقارنا للتكبير من ابتدائه إلى انتهائه . وما ذكر هو الاستحضار الحقيقي والمقارنة الحقيقية .
ونازع في هذا إمام الحرمين وقال أنه لا تحويه القدرة البشرية . واختار الاكتفاء بالاستحضار العرفي والمقارنة العرفية ، وذلك بأن يستحضر في ذهنه هيئة الصلاة إجمالا مع ما يجب التعرض له مما مر ، ويقرنه بجزء من التكبير . قال العلامة البجيرمي : وهو المعتمد . كما قرره شيخنا ح ف ، وهو عن شيخه الخليفي ، وهو عن شيخه الشيخ منصور الطوخي ، وهو عن شيخه الشوبري ، وهو عن شيخه الرملي الصغير ، وهو عن شيخ الاسلام . قال : وكان الشيخ الطوخي يقول : هو مذهب

153

نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست