responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 15


أن ، والفعل مفعول ثان لأسأل . وقوله الانتفاع مرفوع على الفاعلية . وقوله للخاصة : اللام زائدة ، وما بعدها منصوب على المفعولية . ويحتمل أن يكون فاعل الفعل ضميرا يعود على الله . والانتفاع منصوب بإسقاط الخافض ، أي أسأل أن يعم الله بالانتفاع بالشرح المذكور الخاصة والعامة . وفي القاموس : يقال عمهم بالعطية إلخ . اه‌ . والمراد بالخاصة هنا : المنتهون والمتوسطون ، وبالعامة : المبتدئون . ( قوله : الفردوس في دار الأمان ) هي الجنة ، وهي مشتملة على سبع جنان ، أفضلها وأوسطها الفردوس . وجنة المأوى ، وجنة الخلد ، وجنة النعيم ، وجنة عدن ، ودار السلام ، ودار الجلال ، وإلى ما ذكر ذهب ابن عباس . وقيل أربع ، ورجحه جماعة ، لقوله تعالى : * ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) * ثم قال : * ( ومن دونهما جنتان ) * .
( وقوله : إنه إلخ ) يحتمل أن يكون بفتح الهمزة على حذف لام العلة ، ويحتمل أن يكون بكسرها على أنها جملة مستأنفة سيقت لبيان السبب الحامل له على سؤال الله . وقوله : ( أكرم كريم وأرحم رحيم ) ، أي من كل كريم ومن كل رحيم . فحذف من كل اختصارا ، وأضيف أفعل إلى ما بعده . وجاز كونه مفردا ، مع أن الأصل أن يكون جمعا ، لكون أفعل بعض ما يضاف إليه لفهم المعنى وعدم التباس المراد .
قوله أي : ( أؤلف ) هذا بيان لمتعلق الباء ، بناء على أنها أصلية ، وقدره فعلا مؤخرا خاصا لان ما ذكر هو الأولى في تقدير المتعلق . أما أولوية كونه فعلا فلانه هو الأصل في العمل ، وأما أولوية كونه خاصا فلرعاية المقام ، لان كل شارع في شئ يضمر في نفسه لفظ ما كانت التسمية مبدأ له ، فالكاتب يضمر أكتب ، والمؤلف يضمر أؤلف ، ولاشعار ما بعد البسملة به فهو قرينة على المحذوف . وأما أولوية كونه مؤخرا فليكون اسمه تعالى مقدما ذكرا فيوافق تقدم مسماه وجودا ، وليفيد الاختصاص ، لان تقديم المعمول يفيده عند الجمهور . والمعنى : أن البداءة لا تتم إلا بمعونة اسمه تعالى . ففيه رد على من يعتقد أن البداءة كما تكون باسم الله تكون أيضا باسم آلهتهم ، وهذا يسمى قصر إفراد . ورد على من يعتقد أنها لا تكون باسم الله وإنما تكون باسم آلهتهم ، كالدهرية المنكرين وجوده تعالى ، وهذا يسمى قصر قلب . ورد أيضا على المترددين بين أن تكون باسم الله أو باسم آلهتهم ، وهذا يسمى قصر تعيين . قال العلامة الصبان : ثم القصر هنا غير حقيقي لتعذر الحقيقي في قصر الصفة على الموصوف ، كما هنا . فإن المعنى قصر الابتداء على كونه باسم الله لا يتعداه إلى كونه باسم غيره ، وإن ثبت له أوصاف أخر ككونه في ذي بال . ( قوله : والاسم مشتق من السمو ) أي مأخوذ منه وفرع عنه . وهو العلو ، لان مسماه يعلو به ويرتفع عن زاوية الهجران إلى محفل الاعتبار والعرفان ، لان محقرات الأشياء ليس شئ منها مما يوضع له اسم خاص بها بل يعبر عنها باسم جنسها أو نوعها . وهذا مذهب البصريين ، فأصله عندهم سمو ، حذفت لامه تخفيفا ، لان الواضع

15

نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست