نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي جلد : 1 صفحه : 14
في معنى الآل ، أما على ما قد يراد بهم في نحو هذا المقام - كما سيأتي في كلامه - فالأصحاب رضوان الله عليهم أجمعين آل ، وكذلك غيرهم ، وحينئذ فإفرادهم بالذكر للاعتناء بهم لما خصوا به عن غيرهم من الفضل ، دفعا لتوهم إرادة المعنى المشهور للآل هنا . اه كردي . ( قوله : الأمجاد ) جمع ماجد أو مجيد ، على غير قياس . والمجد : الشرف والرفعة ، وهو وصف لكل من الآل والأصحاب . ( قوله : صلاة وسلاما ) منصوبان على المفعولية المطلقة بصلى وسلم ، وأتى بهما لإفادة التقوية والتأكيد . ( قوله : أفوز بهما ) أي أظفر وأبلغ المقصود بسببهما . ( وقوله : يوم المعاد ) بفتح الميم ، بمعنى المرجع والمصير - كما في المختار - والمراد يوم القيامة . ( قوله : وبعد الخ ) أي وبعدما تقدم من البسملة والحمدلة والتشهد والصلاة والسلام على النبي ( ص ) وآله وأصحابه ، فأقول لكم هذا إلخ . فهي يؤتى بها عند إرادة الانتقال من نوع من الكلام إلى نوع آخر منه ، والكلام عليها مما أفرد بالتأليف فلا حاجة إلى الإطالة . ( وقوله : بقرة العين ) قال في القاموس : قرت العين تقر بالكسر والفتح قرة ، وتضم ، وقرورا : بردت وانقطع بكاؤها ، أو رأت ما كانت متشوقة إليه . اه بتصرف . وهو هنا كناية عن سرور العين لأنه يلزم من برد العين السرور ، فهو كناية اصطلاحية . وسماه بهذا الاسم لأنه يحصل به سرور وفرح لمن يطلع عليه : ( قوله : يبين المراد ) أي يظهر المعنى المراد من ألفاظ المتن . وذلك يكون ببيان الفاعل والمفعول ومرجع الضمير ونحو ذلك . ( وقوله : ويتمم المفاد ) بضم الميم ، اسم مفعول ، يعني يكمل المعنى المستفاد مما مر ، ويحتمل أن يكون مصدرا ميميا بمعنى الفائدة . ولا يخفى حسن ذكر التبيين في جانب المراد والتتميم في جانب المفاد لاحتياج المراد إلى الكشف والايضاح لخفائه ، والمفاد إلى تكميل وتتميم النقص بذكر نحو قيد . ( وقوله : بشرح ) متعلق بفتح قبل جعله علما ، وأما بعده فهو جزء علم فلا يتعلق بشئ ، وهذا العلم مركب من تسع كلمات ليس منها الباء الأولى . وكتب الجمل على قول شرح المنهج بفتح الوهاب ما نصه : متعلق بسميته ، وهذه الباء ليست من العلم بخلاف الثانية ، فإنها منه متعلقة بفتح بالنظر لحاله قبل العلمية ، وأما بالنظر لحاله بعدها فليست متعلقة بشئ ، وهذا العلم مركب من ست كلمات ، والظاهر أنه إسنادي بجعل فتح الوهاب مبتدأ . وقوله بشرح منهج الطلاب خبرا . ويبعد كونه إضافيا أو مزجيا . اه . ( وقوله : وأنا أسأل إلخ ) قدم المسند إليه قصدا لتقوية الحكم وتأكيده بتكرر الاسناد ، وذلك لأنه لما مدح تصنيفه بأنه مفيد وأنه يبين المراد إلخ ، كان مظنة توهم الاعتماد في حصول النفع عليه ، فقوى السؤال دفعا لهذا الايهام ، وإن كان بعيدا . وذكر في الأطول من وجوه التقديم أنه يجوز أن يكون للتخصيص إظهارا للوحدة في هذا الدعاء وعدم مشارك له فيه بالتأمين ليستعطف به ، فكأنه قال في أثناء السؤال : إلهي أجبني وارحم وحدتي وانفرادي عن الأعوان . اه . انظر السعد وحواشيه . وقوله : ( الكريم ) من الكرم ، وهو إعطاء ما ينبغي لمن ينبغي ، على وجه ينبغي ، لا لغرض وعلة . وقوله ( المنان ) من المنة ، وهي النعمة مطلقا أو بقيد كونها ثقيلة مبتدأة من غير مقابل يوجبها . فنعمته تعالى من محض فضله إذ لا يجب عليه لاحد شئ ، خلافا لزعم المعتزلة بوجوب الأصح عليه ، تعالى الله عن ذلك . وقيل مأخوذ من المن الذي هو تعداد النعم ، وهو من الله حسن ليذكر عباده نعمه عليهم فيطيعوه ، ومن غيره مذموم لقوله تعالى : * ( لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ) * واستثنى من ذلك النبي والوالد والشيخ فيجوز لهم المن . ( وقوله : أن يعم ) المصدر المنسبك من
14
نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي جلد : 1 صفحه : 14