responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأحكام نویسنده : الإمام يحيى بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 388


من الشئ ففي أقل مما قلنا ، وبه في ذلك احتججنا ما كفى عن التطويل وأجزأ وأغنى بحمد الله وشفى من كان للحق طالبا وفي الهدى والصدق راغبا . ألا تسمع كيف يقول الرحمن مما نزل على نبيه من الفرقان : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم الآية ) [71] ولا مودة يا بني أكثر ولا عند من عقل أكبر من الافضاء والمداناة والمقاربة والملامسة والمناكحة والمباشرة لما في ذلك من السرور من المضاجع بالضجيع ، وذلك فلا يعدم أبدا من رفيع أو وضيع ، ولا سيما إذا صادف منها زوجها موافقة ، وكانت له معينة رافقة ، مع ما يكون بينهما من التواد على الولد وغير ذلك ، مما لا يشرك فيه من أمر الزوجين أحد ، حتى ربما كانت الزوجة الموافقة المطاوعة الباذلة المواسية الشفيقة المتابعة أحب إلى صاحبها من أمه وأبيه ، وعصبته وحامته ، وقرابته وماله وولده وإخوانه ، لا يجد عن ذلك بعلها انحرافا ، ولا تستطيع عنه أبدا انصرافا ولو حرص على ذلك بكلية حرصه ، وجهد عليه بغاية ما ركب فيه من جهده ، فهل يكون من الموادة أكثر مما ترى وتسمع في ذلك وتعلم وتلقى ، فنعوذ بالله من العماية والردى ، ونسأله السلامة في الدين والدنيا ، فلقد جهل غاية الجهل ، وارتكب أكبر ما يكون من الفعل ، وقال على الله عز وجل بالزور والبهتان ، وخسر يوم حشره غاية الخسران - من قال : إن الله تقدست أسماؤه وعز بكريم ولايته أولياءه أطلق لعبد من عبيده نكاح أمة من إمائه ، وقد يعلم سبحانه ما في الا مناكحة من الموالاة ، ثم أمره فيها بالمناصبة والمعاداة ، وقد يعلم سبحانه أنه لا يطيق بعضها عندما يكون



[71] المجادلة 22 .

388

نام کتاب : الأحكام نویسنده : الإمام يحيى بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست