نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين جلد : 1 صفحه : 84
وجهه ) أي دليله المنقول الحاصل لا المستحصل لأنه رتبة المجتهد . قوله : ( ولا يخلو الوجود ) أي الموجودون أو الزمان . قوله : ( حقيقة ) الظاهر رجوعه إلى قوله ولا يخلو ، وأراد بالحقيقة اليقين ، لأنها من حق الامر إذا ثبت ، واليقين ثابت ولذا عطف عليها قوله : ( لا ظنا ) وجزم بذلك أخذا مما رواه البخاري من قوله ( ص ) ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يأتي أمر الله ) وفي رواية ( حتى تأتي الساعة ) . قوله : ( وعلى من لم يميز ) أي شيئا مما ذكر كأكثر القضاة والمفتين في زماننا الآخذين المناصب بالمال والمراتب ، وعبر بعلى المفيدة للوجوب للامر به في قوله تعالى ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) . قوله : ( فنسأل الله التوفيق ) أي إلى اتباع الراجح عند الأئمة وما يوصل إلى براءة الذمة ، فإن هذا المقام أصعب ما يكون على من ابتلي بالقضاء أو الافتاء . والتوفيق خلق قدرة الطاعة في العبد مع الداعية إليها . قوله : ( والقبول ) أي قبول سعينا في هذا الكتاب ، بأن يكون خالصا لوجهه الكريم ، ليحصل به النفع العميم والثواب العظيم . قوله : ( بجاه ) متعلق بمحذوف حال من فاعل نسأل . أي نسأله متوسلين ، فليست الباء للقسم ، لأنه لا يجوز إلا بالله تعالى أو بصفة من صفاته . والجاه : القدر والمنزلة . قاموس . قوله : ( كيف لا ) أي كيف لا نسأله القبول وقد يسر الله تعالى ما يفيد الظن بحصوله . قوله : ( في الروضة ) هي ما بين المنبر والقبر الشريف ، وتطلق على جميع المسجد النبوي أيضا كما صرح به بعض العلماء . وعليه يظهر . قوله ( تجاه وجه صاحب الرسالة ) ( ص ) لأنه على المعنى الأول لا تمكن مواجهة الوجه الشريف . قوله : ( والبسالة ) أي الشجاعة كما في القاموس . قوله : ( الضرغامين ) تثنية ضرغام كجريال وهو الأسد ، ويقال له أيضا ضرغم كجعفر كما في القاموس ، وتثنية الثاني ضرغمين كجعفرين ، فافهم . قوله : ( ثم تجاه ) عطف على تجاه الأول ، فالابتداء الحقيقي تجاه صاحب الرسالة ( ص ) والإضافي تجاه الكعبة ط . قوله : ( وفي الحطيم ) أي المحطوم سمي به لأنه حطم من البيت وأخرج ، أو الحاطم لأنه يحطم الذنوب ط . قوله : ( والمقام ) أي مقام الخليل ، وهو حجر كان يقوم عليه الخليل عليه الصلاة والسلام حال بناء البيت الشريف ، وقيل غير ذلك ط . قوله : ( الميسر ) أي المسهل ، ويتوقف إطلاقه عليه تعالى على التوقيف وإن صح معناه على ما هو المشهور . قوله : ( للتمام ) مصدر تم يتم ، واسم لما يتم به الشئ كما في القاموس ، وعلى الثاني فالمراد بلوغ التمام ، وكذا يقول أسير الذنوب جامع هذه الأوراق راجيا من مولاه الكريم ، متوسلا بنبيه العظيم وبكل ذي جاه عنده تعالى أن يمن عليه كرما وفضلا بقبول هذا السعي والنفع له للعباد ، في عامة البلاد ، وبلوغ المرام ، بحسن الختام ، والاختتام ، آمين .
84
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين جلد : 1 صفحه : 84