responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 37


قوله : ( مقدمة ) بالرفع خبر لمبتدأ محذوف أي : هذه مقدمة ، أو بالنصب مفعول لفعل محذوف أي خذ مقدمة ، وهي بكسر الدال كما صرح به في الفائق ، فهي اسم فاعل من قدم المتعدي : أي مقدمة من فهمها على غيره لما اشتملت عليه من تعريف الفقه لغة واصطلاحا . وموضوعه واستمداده ومحظوره ومباحه وفضل العلم وتعلمه وترجمة الامام وغير ذلك ، وإما من اللازم بمعنى تقدم : أي متقدمة بذاتها على غيرها ، ويجوز فتح الدال اسم مفعول من المتعدي : أي قدمها أرباب العقول على غيرها لما اشتملت عليه ، وهي في الأصل صفة ثم جعلت اسما للطائفة المتقدمة من الجيش ، ثم نقلت إلى أول كل شئ ، ثم جعلت اسما للألفاظ المخصوصة حقيقة عرفية إن لو حظ أنها فرد من أفراد المفهوم الكلي ، أو مجازا إن لو حظ خصوصها . وهي قسمان : مقدمة العلم ، وهي ما يتوقف عليه الشروع في مسائله من المعاني المخصوصة ، ومقدمة الكتاب : وهي طائفة ممن الكلام قدمت أمام المقصود لارتباط له بها وانتقاع بها فيه ، وتمام تحقيق ذلك في المطول وحواشيه . قوله : ( حق ) أي واجب صناعة ليكون شروعه على بصيرة صونا لسعيه عن العبث . قوله : على من حاول ) أي رام علما : أ ي علم كان من العلوم الشرعية وغيرها .
فالشرعية : علم التفسير والحديث والفقه والتوحيد . وغير الشرعية ثلاثة أقسام : أدبية : وهي اثنا عشر كما في شيخي زاده . وعدها بعضهم أربعة عشر : اللغة ، والاشتقاق ، والتصريف ، والنحو ، والمعاني ، والبيان ، والبديع ، والعروض ، والقوافي : وقريض الشعر ، وإنشاء النثر ، والكتابة ، والقراءات ، والمحاضرات ومنه التاريخ . ورياضية : وهي عشرة : التصوف ، والهندسة ، والهيئة ، والعلم التعليمي ، والحساب ، والجبر ، والموسيقي ، والسياسة ، والأخلاق ، وتدبير المنزل وعقلية : ما عدا ذلك كالمنطق ، والجدل ، وأصول الفقه ، والدين ، والعلم الإلهي والطبيعي ، والطب ، والميقات ، والفلسفة ، والكيميا ، كذا ذكره بعضهم اه‌ . ابن عبد الرزاق . قوله : ( أن يتصوره بح بحده أو رسمه ) الحد : ما كان بالذاتيات كالحيوان الناطق للانسان والرسم : ما كان بالعرضيات كالضاحك له واعلم أنهم قد اختلفوا في أسماء العلوم ، فقيل : إنها اسم جنس لدخول أل عليها ، وقيل :
علم جنس واختاره السيد ، وقيل : علم كالنجم للثريا واختاره ابن الهمام . وهل مسمى العلم إدراك المسائل أو المسائل نفسها أو الملكة الاستحضارية ؟ قال السيد في شرح المفتاح : المعنى الحقيقي للعلم هو الادراك ، ولهذا المعنى متعلق هو المعلوم ، وله تابع في الحصول يكون ذلك التابع وسيلة إليه في البقاء وهو الملكة . وقد أطلق العلم على كل منها [1] أما حقيقة عرفية أو اصطلاحية أو مجازا مشهورا اه‌ .
ثم اعلم أن التعريف : إما حقيقي كتعريف الماهيات الحقيقية ، وإما اسمي كتعريف الماهيات الاعتبارية ، وهو تبيين أن هذا الاسم لأي شئ وضع ، تمامه في التوضيح لصدر الشريعة . ذكر



[1] قوله : ( على كل منها ) هكذا بخطه ، ولعل صوابه منهما بضمير التثنية ، إذ اطلاقه على الأول حقيقة لغوية كما يفيده صدر العبارة تأمل ، ا ه‌ مصححه .

37

نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست