responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 28


العبادات . توفي بالقاهرة سنة 861 وحضر جنازته السلطان فمن دونه كما في طبقات التميمي ملخصا . قوله : ( وابن الكمال ) هو أحمد بن سليمان بن كمال باشا ، والامام العالم العلامة الرحلة الفهامة . كان بارعا في العلوم ، وقلما أن يوجد فن إلا وله فيه مصنف أو مصنفات . دخل إلى القاهرة صحبة السلطان سليم لما أخذها من يد الجراكسة ، وشهد له أهلها بالفضل والاتقان ، وله تفسير القرآن العزيز ، وحواش على الكشاف ، وحواش على أوائل البيضاوي ، وشرح الهداية لم يكمل ، والاصلاح والايضاح في الفقه ، وتغيير التنقيح في الأصول وشرحه : وتغيير السراجيه في الفرائض وشرحه ، وتغيير المفتاح وشرحه ، وحواشي التلويح ، وشرح المفتاح ، ورسائل كثيرة في فنون عديدة لعلها تزيد على ثلاثمائة رسالة ، وتصانيف في الفارسية ، وتاريخ آل عثمان بالتركية وغير ذلك ، وكان في كثرة التآليف والسرعة بها وسعة الاطلاع في الديار الرومية كالجلال السيوطي في الديار المصرية ، وعندي أنه أدق نظرا من السيوطي وأحسن فهما ، على أنهما كانا جمال ذلك العصر ، ولم يزل مفتيا في دار السلطنة إلى أن توفي سنة 940 اه‌ . تميمي ملخصا . قوله : ( مع تحقيقات ) حال ما حرره ، إي ، مصاحبا ما حرره هؤلاء الأئمة لتحقيقات اه‌ . ح . والمراد بها حل المعاني العويصة ، ودفع الاشكالات الموردة على بعض المسائل أو على بعض العلماء ، وتعيين المراد من العبارات المحتملة ونحو ذلك ، وإلا فذات الفروع الفقهية لا بد فيها من النقل عن أهلها . قوله :
( سنح بها البال ) في القاموس : سنح لي رأي كمنع سنوحا وسنحا وسنحا : عرض ، وبكذا عرض ولم يصرح اه‌ . فعلى الأول هو من باب القلب مثل ، أدخلت القلنسوة في رأسي . والأصل سنحت : أي عرضت بالبال : أي في خاطري وقلبي . وعلى الثاني لا قلب . والمعنى عليه أن قلبي وخاطري عرض بها ولم يصرح ، وهذا ما جرت عليه عادته رحمة الله تعالى من التعريض بالرموز الخفية كما يشير إليه قريبا . قوله : ( وتلقيتها ) أي أخذتها عن أشياخي فحول الرجال : أي الرجال الفحول الفائقين على غيرهم . في القاموس : الفحل : الذكر من كل الحيوان ، وفحول الشعراء : الغالبون بالهجاء على من هاجاهم اه‌ . قال ح . وأورد أن بين الجملتين تنافيا ، فإن البال إذا ابتكر هذه التحقيقات جميعها ، فكيف يكون متلقيا لها جميعها عن فحول الرجال ؟ وقد يجاب بأنه على تقدير مضاف : أي ، سنح ببعضها البال وتلقيت بعضها عن فحول الرجال اه‌ . أي ، فهو على حد قوله تعالى : ( ومن الجبال جدد بيض وحمر ) . قوله ( ويأبى الله العصمة الخ ) أبي الشئ يأباه ويأبيه إباه وإباه بكسرهما :
كرهه . قاموس . وهذا اعتذار منه رحمة الله تعالى : أي ، إن هذا الكتاب ، وإن كان مشتملا على ما حرره المتأخرون وعلى التحقيقات المذكورة ، لكنه غير معصوم : أي غير ممنوع من وقوع الخطأ والسهو فيه ، فإن الله تعالى لم يرض ، أو لم يقدر العصمة لكتاب غير كتابه العزيز الذي قال فيه ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) فغيره من الكتب قد يقع فيه الخطأ والزلل لأنها من تآليف البشر ، والخطأ والزلل من شعارهم .
تنبيه : قال الامام العلامة عبد العزيز البخاري في شرحه على أصول الامام البزودي ما نصه :
روى البويطي عن الشافعي رضي الله عنهما أنه قال له : إني صنفت هذه الكتب فلم آل فيها الصواب ، ولا بد أن يوجد فيها ما يخالف كتاب الله تعالى وسنة رسوله ( ص ) قال الله تعالى : ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) [ النساء : 82 ] فما وجدتم مما يخلف كتاب الله

28

نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست