responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 15


تنبيه : حقائقا بالألف للسجع مع إنه ممنوع من الصرف على اللغة المشهورة ، فصرفه هنا على حد قوله تعالى ( سلا سلا وأغلالا ) [ الانسان 4 ] وقوله تعالى ( قواريرا ) [ الانسان 76 ] في قراءة من نونهما ، وذكروا لذلك أوجها منها التناسب . ومنهم من قراء ( سلاسلا ) بالألف دون تنوين . قوله :
( وبعد ) يؤتى بها للانتقال من أسلوب آخر لا يكون بينهما مناسبة ، فهي من الاقتضاب المشوب بالتخلص .
واختلف في أول من تكلم بها ، وداود أقرب ، وهي فصل الخطاب الذي أوتيه إليه ، وهي من الظروف الزمانية أو المكانية المنقطعة عن الإضافة ، مبنية على الضم لنية معنى المضاف إليه ، أو منصوبة غير منونة لنية لفظه ، أو منونة إن لم ينو لفظه ولا معناه . والثالث لا يحتمل هنا لعدم مساعدة الخط إلا على لغة من لا يكتب الألف المبدلة عن التنوين حال النصب ، وعلى كل ، لا بد لها من متعلق ، فإن كانت الواو هنا نائبة عن أما كما هو المشهور ، فمتعلقها إما الشرط أو الجزاء . والثاني أولى ، ليفيد تأكيد الوقوع ، لان التعليق على أمر لا بد من وقوعه يفيد وقوع المعلق البتة ، والتقدير مهما يكن من شئ فيقول بعد البسملة والحمدلة والتصلية وإن كانت الواو للعطف وهو من عطف القصة على القصة ، أو للاستئناف فالعامل فيها يقول ، وزيدت فيه الفاء لتوهم إما إجراء للمتوهم مجرى المحقق كما في : ولا سابق بالجر ، والتقدير : ويقول بعد البسملة . وعلى الأول فهي في جواب الشرط لنيابة الواو عن أداته . واعترضه حسن جلبي في حواشي التلويح بأن النيابة تقتضي مناسبة بين النائب والمنوب عنه ، ولا مناسبة بين الواو وإما اه‌ . ولا يصح تقدير ( أما ) بعد الواو لان أما لا تحذف إلا إذا كان الجزاء أمرا أو نهيا ناصبا لما قبله أو مفسرا له كما في الرضي ، وما هنا ليس كذلك . قوله : ( فقير ذي اللطف ) [1] أي كثير الفقر : أي ، الاحتياج لله تعالى ذي اللطف : أي الرفق والبر بعباده والاحسان إليهم . قوله : ( الخفي ) أي الظاهر فإنه من أسماء الأضداد ، فإن لطفه تعالى لا يخفى على شخص في كل شخص ، أو المراد الخفي عن العبد ، بأن يدبر له الامر من غير تعان منه ومشقة ، ويهيئ له أمور دنياه وآخرته من حيث لا يحتسب ، والله على كل شئ قدير ط .
قوله : ( محمد ) بدل من فقير أو عطف بيان ، وعلاء الدين لقبه : أي ، معليه ورافعه بالعمل به وبيان أحكامه . ومنع بعضهم من التسمي بمثل ذلك مما فيه تزكية نفس . ويأتي تمام الكلام على ذلك في كتاب الحظر والإباحة إن شاء الله تعالى ، وهو رحمة الله تعالى كما في شرح ابن عبد الرزاق على هذا الشرح : محمد بن علي بن محمد بن علي بن عبد الرحمن بن محمد بن جمال الدين بن حسن بن زين العابدين الحصني الأثري المعروف ب‌ ( الحصكفي ) صاحب التصانيف في الفقه وغيره ، منها هذا الشرح وشرح الملتقى وشرح المنار في الأصول وشرح القطر ففي النحو ومختصر الفتاوى الصوفية والجمع بين فتاوى ابن نجيم جمع التمرتاشي وجمع ابن صاحبها ، وله تعليقة على صحيح البخاري تبلغ نحو ثلاثين كراسا ، وعلى تفسير البيضاوي من سورة البقرة إلى سورة الإسراء ، وحواشي على الدرر وغير ذلك من الرسائل والتحريرات ، وقد أقر بالفضل والتحقيق مشايخه وأهل عصره حتى



[1] قوله : ( فقير ذي اللطف ) الذي في النسخ التي بيدي وكتب عليها فقير رحمة ذي اللطف ، فلعلها سقطت من نسخة هذا المحلى ، ا ه‌ مصححه .

15

نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست