ويقول والهوى الجبر الخ . ويكون بيانا لأهل الأهواء في ذاتهم لا من تقبل شهادته منهم . قوله : ( وقدر ) هم النافون للقضاء والقدر عنه تعالى ، والقائلون إن العبد يخلف أفعال نفسه . قوله : ( ورفض ) هم الملعونون اللاعنون الصهرين وغيرهما من الاخبار . كذا في القهستاني . فهم من أهل الأهواء وإن لم تقبل شهادتهم ، بخلاف من يفضلهما وعليا [1] على الشيخين . قوله : ( وخروج ) هم المكفرون للختنين وطلحة والزبير ومعاوية . قوله : ( وتشبيه ) ذكر بدله القهستاني المرجئة وهم النافون ضرر الذنب مع الايمان . ثم قال بعد كل : من كفر منهم كالمجسمة والخوارج وغلاة الروافض والقائلين بخلق القرآن لا تقبل شهادتهم على المسلمين . كذا في المشارع اه . فعد هؤلاء الفرق لبيان أهل الأهواء في ذاتهم لا لمن تقبل شهادته منهم ، ويدل عليه ما في البحر عن النهاية أن أصول الهوى ستة وذكر ما ذكره المؤلف . قوله : ( وتعطيل ) هم القائلون بخلو الذات عن الصفات . قوله : ( فصاروا اثنتين وسبعين ) فرقة كلهم في النار ، والفرقة الزائدة على هذا العدد هي الناجية ، وهي ما كانت على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام ، ففي الحديث الشريف : وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، قلنا : من هي يا رسول الله ، قال : من كان على ما أنا عليه وأصحابي وإضافة الفرقة الناجية من النار وهم أهل السنة والجماعة في الحديث الشريف إلى ما ذكر تكملة إلى الثلاث والسبعين فرقة . ولنذكرها على طريق الاجمال فنقول : أصناف الخوارج اثنا عشر : الأزرقية والإباحية والخازمية والتغلية والخلقية والكوزية والمكتوية والمعتزلة [2] والميمونية والمجلية والأخنسية والمشراقية . وأصناف الروافضة اثنا عشر أيضا : العلوية والاموية والشعيبية والإسحاقية والزيدية والعباسية والإسماعيلية والامامية والمتناسخة والأعينية والراجعية والمرشية . وأصناف القدرية اثنا عشرة أيضا الخمرية والشعرية والكيسانية والشيطانية والشركية والوهمية والعروندسية والمناسية والمتبرية والباسطية والنظامية والمعتزلة . وأصناف الجبرية اثنا عشر أيضا : المطرية والافعالية والمركوعية والصنجارية والمباينة والصبية والسابقية والحرفية والكرفية والخشية والحشرية والمعينية . وأصناف الجهمية : أي التعطيل اثنا عشر أيضا : المعطلة واللازقية والمواردية والخرقية والمملوقية والقهرية والغائية والزنادقة والراهفية والقطية والمرسية والعبرية . وأصناف المرجئة اثنا عشر أيضا : التاركية والسبئية والراجية والشاكية والبهشية والعملية والمشبهة والأقربة والبدعية والمنبسية والحشوية والبعوضية كما في فتاوى الشيخ أمين الدين بن عبد العال . قوله : ( إلا الخطابية ) نسبة إلى أبي الخطاب . واختلف في اسمه . قيل محمد بن وهب الأجدع ، وقيل محمد بن
[1] بخلاف من يفضلها وعليا ) كذا بالأصل ولعل الصواب من يفضل عليا إلخ فليحرر اه . مصححه [2] قوله : ( والمعتزلة ) سيأتي بعدهم في أصناف القدرية فلعل أحدهما محرر عن لفظ آخر ، وبالجملة فلتنظر هذه الأسماء جميعها في محل آخر اه . مصححه .