نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 51
إسم الكتاب : تحفة الفقهاء ( عدد الصفحات : 432)
والصحيح قول العامة ، لان الآدمي أطهر الحيوانات ذاتا وغذاء ، فإذا كانت هذه الأشياء نجسة منه ، فمن غيره أولى . وأما خرء الطيور ، فالطيور ثلاثة أنواع : ما لا يذرق من الهواء ، نحو الدجاج والبط والإوز ، وخرؤها نجس في رواية الحسن عن أبي حنيفة . وفي رواية أبي يوسف عنه أن خرء الدجاج والبط نجس ، دون خرء الإوز . وما يذرق من الهواء نوعان : الصغار منها ، مثل الحمام ونحوه : وخرؤها طاهر . والكبار ، كالصقر والبازي ونحوهما : وخرؤها طاهر عند أبي حنيفة وأبي يوسف . وقال محمد : نجس . وهذا كله قول علماؤنا . وقال الشافعي : خرء الطيور كلها نجس . والقياس قوله ، لأنه نجس حقيقة ، إلا أنا استحسنا وأسقطنا نجاسة البعض لمكان الضرورة . ومن أنواع الأنجاس الميتات : وهي نوعان : منها ما ليس لها دم سائل : وهي ليست بنجسة عندنا ، خلافا للشافعي على ما نذكره . والثاني : ما لها دم سائل ، فنقول : لا خلاف أن الاجزاء التي فيها دم سائل ، مثل اللحم والشحم والجلد ونحوها ، فهي نجسة ، لاختلاط الدم النجس بها . وأما الاجزاء التي ليس فيها دم : ففي غير الآدمي ، والخنزير من
51
نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 51