نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 410
وينبغي أن ينزل بالأبطح ساعة ، ويقال له المحصب ، وهو موضع بين منى ومكة ، لان النبي عليه السلام نزل به . ثم يدخل مكة ، ويطوف طواف الصدر ، لما روي عن النبي عليه السلام أنه قال : من حج البيت فليكن آخر عهده بالبيت الطواف . فإذا فرغ من طواف الصدر ، فيأتي المقام ، فيصلي عنده ركعتين ، ثم يأتي زمزم ويشرب من مائها ، قائما ، ويصب بعضه على وجهه ورأسه . ثم يأتي الملتزم ، وهو بين الحجر الأسود والباب ويضع صدره ووجهه عليه ، ويتشبث بأستار الكعبة ويسأل الله تعالى حوائجه ، ثم يستلم الحجر ، ويكبر الله ، إن أمكنه أن يدخل البيت فحسن ، وإن لم يدخل أجزأه ولا يضره . ثم يرجع فإن أراد أن يعتمر بعد الفراغ من الحج ، وبعدما مضى أيام النحر والتشريف ، كان له ذلك - ولكنه يخرج إلى التنعيم ، فيحرم من ذلك الموضع ، لأنه لما فرغ من الحج صار كواحد من أهل مكة ، وميقاتهم للعمرة من الحل ، نحو التنعيم وغيره . وليس على أهل مكة ، ولا على أهل المواقيت ، طواف الصدر إذا حجوا ، لأنه طواف الوداع عند المفارقة ، وهم غير مفارقين للبيت . وليس على المعتمرين ، من أهل الآفاق ، طواف الصدر أيضا ، لان ركن العمرة هو الطواف ، فكيف يصير ركنه تبعا له ؟ . وليس على الحائض والنفساء طواف الصدر ، ولا شئ عليهما التركة ، لان النبي عليه السلام رخص للنساء الحيض بتركه ولم يأمرهن بإقامة شئ مقامه .
410
نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 410