نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 409
حصيات ، مثل حصى الخزف ، ويكبر مع كل حصاة ، يرميها ، وقف عندها ، ويكبر ، ويحمد الله تعالى ، ويثني عليه ، ويصلي على النبي عليه السلام ، ويدعو الله حوائجه ، ويرفع يديه عند الدعاء بسطا . ثم يأتي الجمرة الوسطى ، ويفعل فيها كما يفعل في الأولى . ثم يأتي جمرة العقبة ، فيفعل بها ، كما فعل بالأمس ، ولا يقف . ثم يرجع إلى رحله ، فإن أراد أن ينفر من منى إلى مكة ، فله ذلك ، لقوله تعالى : * ( فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ) * . وإن أقام ولم ينفر حتى طلع الفجر من اليوم الثالث من أيام النحر ، فعليه أن يرمي الجمار الثلاث فيه ، بعد الزوال ، كما رماهن بالأمس ، فيقف عند الجمرتين الأوليين ، ولا يقف عند العقبة . وإذا أراد أن ينفر ، ويدخل مكة ، نفر قبل غروب الشمس ، فإن لم ينفر حتى غربت الشمس ، فإن الأفضل له أن لا ينفر ، حتى يرمي الجمار الثلاث من الغد . ولو نفر قبل طلوع الفجر من اليوم الرابع فلا شئ عليه ، وقد أساء . وعلى قول الشافعي : إذا أغربت الشمس من اليوم الثالث : فلا يحل له النفر ، حتى يرمي الجمار الثلاث ، في اليوم الرابع . وكذلك عندنا : إذا طلع الفجر من اليوم الرابع ، وهو آخر أيام التشريق ، يجب عليه الإقامة ، ولا يحل له النفر حتى يرمي الجمار الثلاث ، كما في الأمس ، ولو نفر قبل الرمي : فعليه دم . ثم من نفر في النفر الأول أو في الثاني ، فإن له أن يحمل ثقله مع نفسه ، ويكره أن يقدمه ، لأنه سبب لشغل قلبه .
409
نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 409